كتاب صدر عن "مركز الحضارة العربية" ويتضمن مقالات في الأدب العربي، ترجمة محمد عيد إبراهيم، والكتاب من تأليف إدوارد سعيد وآخرين. يحتوي الكتاب على ترجمة مقالات قام بكتابتها مستشرقون من المغرب عن الأدب العربي ومظاهر الحداثة فيه. ويأتي في مقدم هؤلاء المستشرقين. روجر آلان، أستاذ الأدب العربي في جامعة بنسلفانيا، وبيتر كاكيا، استاذ الأدب العربي في جامعة كولومبيا وهيلاري كبليتريك، أستاذ الأدب العربي في هولندا، فضلاً عن المقدمة التي كتبها إدوارد سعيد للطبعة الثانية لرواية جمال الغيطاني "الزيني بركات" وهي المقدمة التي يقول في نهايتها: "إن هذه الرواية تظل عملاً متماسكاً لا ينسى في أدب النثر". أما روجر آلان، فيتحدث عن الرقابة، والرقيب، تحت عنوان "في مواجهة قلم الرقيب"، قائلاً: "يتم استخدام مستويات ثقيلة من الرمزية، وهو ما أطلق عليه أحدهم أخيراً: ثقافة الإيهام الفني والمراوغة اللغوية، مما يوضح كثيراً الطاقة الإبداعية الكامنة بلا جدال في الرواية الرمزية، إلا أنهم يعترفون بالجوانب العملية التي لجأت إلى مثل هذه الاستراتيجية في أثناء فترات معينة في مهنتهم". وفي موضوع "التحرر من السيطرة الكهنوتية: صورة رجال الدين في الأدب العربي الحديث" كتب بيتر كاكيا: "لا حاجة للمرء أن يتوقع دوراً أكبر لرجال الدين في أي أدب، ولكن عند ظهورهم في الكتابات العربية الحديثة، يسقطون في نسق محدد ضيق في شكل ملحوظ...". وكتبت هيلاري كبليتريك عن عبدالحكيم قاسم نموذجاً لتقصي الحرية، في حين تحدث والتر أرمبرست عن "خطاب الحداثة واستعادة النظام.. عبدالوهاب وأم كلثوم أنموذجاً". ويقول: "المسرح استعارة مناسبة عن سياسات الثقافة الحديثة في المجتمعات الاستعمارية وما بعد الاستعمارية لسببين، الأول أنه يحفظ توازنات علاقات القوى، فلا يستطيع المرء تجاهلها بسهولة، أما السبب الثاني، فهو أن المسرح استعارة مفيدة عن النظام الحديث، حيث يتوقف على عتبة الشعور بما يفعله على المسرح بطقوسية معينة".