أيها الغرب! ألا تؤثر فيك صرخات الأطفال اليتامى، وأنات النساء الثكالى وزفرات المسنين؟ هل لك قلب فنخاطبه، ونريه مشاهد الألم والدمار الذي صنعته جيوشك في البلدان والقرى؟ هل يساوي بترول الدنيا كلها مشهد أطفال جفت دموعهم على خدودهم الحزينة، وهم يبكون آباءهم وأمهاتهم وبيوتهم المهدمة؟ إن منظر امرأة مسنّة تحمل متاعها وأوجاعها، وتغادر من بين ركام الدمار في مدن العراق وفلسطين وأفغانستان و.... لتهتز له القلوب شفقة وآسى. هل تستحق الديموقراطية أن تسحق البلاد والعباد، وتنشر الخوف والفقر والموت، ثم نقول بعد ذلك ان هذه شعوب لا تصلح لها الديموقراطية ولا تستحقها؟ أين حكماء الغرب، وعقلاؤه من هذا الظلم المستشري، والدمار المريع والقهر والإكراه والقتل والإبادة التي نراها كل يوم، موثقة بالصور، وما لم نره أشد وأفظع؟ اللهم، إن نصحنا للغرب ان يوقف الظلم عن عبادك في الأرض"اللهم، إن لم يفعل فأنت ملك السموات والأرض! إحم عبادك المؤمنين بك، الراكعين الساجدين لك، الصائمين المستضعفين! اللهم احمِ النساء والأطفال، واجبر كسرهم، وامسح دموعهم، واربط على قلوبهم انك أنت الرحيم الرحمن. جدة - د. محمد الغامدي