سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القاهرة أكدت ان زيارة ابو الغيط واللواء سليمان الى اسرائيل قائمة . ديبلوماسيون مصريون يعقدون اجتماعات في غزة مع ممثلي الفصائل "حرصاً على ترتيب الوضع الداخلي"
أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن اللواء عمر سليمان رئيس جهاز الاستخبارات المصرية سيقوم بزيارة رسمية الى الاراضي الفلسطينية واسرائيل على رأس وفد أمني رفيع المستوى، بعد عيد الفطر الذي يحل الاسبوع المقبل. وأوضحت المصادر الفلسطينية ذاتها ل"الحياة" ان زيارة اللواء سليمان الى الاراضي الفلسطينية ستكون مرتبطة بالتطورات الحاصلة على الساحة الفلسطينية، لا سيما صحة الرئيس ياسر عرفات والفراغ الذي خلفه غيابه في مستشفى بيرسي العسكري قرب العاصمة الفرنسية باريس، وأيضاً ما جرى أخيراً من تصويت في الكنيست البرلمان الاسرائيلي على خطة الفصل أحادية الجانب. وأشارت الى ان لدى الحكومة المصرية جديدا تطلّب التسريع في قدوم سليمان الى الاراضي الفلسطينية، وحديث الرئيس المصري حسني مبارك عن امكان استضافة القاهرة جولة جديدة من الحوار بين الفصائل الفلسطينية في محاولة لايجاد صيغة قيادية مشتركة تؤمن بمشاركة الجميع في صنع القرار الوطني على أساس التوصل الى برنامج وطني مشترك للتعامل مع كل الاستحقاقات المقبلة. الى ذلك، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح ل"الحياة" ان "ديبلوماسيين مصريين يعقدون لقاءات مع الفصائل الفلسطينية في مقر السفارة المصرية في مدينة غزة من أجل التعبير عن حرصهم على ترتيب الوضع الداخلي، وضرورة الحصول على حوار فلسطيني يؤمن الشراكة للجميع في صنع القرار". وأضاف رباح ان "المسؤولين المصريين شددوا خلال اجتماعاتهم الاخيرة مع عدد من الفصائل نهاية الاسبوع الماضي وبداية الاسبوع الجاري على ضرورة استئناف الحوار وصولا الى صيغة قيادة مشتركة وبرنامج وطني مشترك يتم فيه الاتفاق على الحد الأدنى الممكن لمدة عام". وأشار الى انه تم تناول "ترتيب الوضع الداخلي والتعامل مع الاستحقاقات السياسية من اجل وحدة الصف"، مؤكداً أن "القيادة المصرية تبدي حرصها على مواصلة الجهود لترتيب البيت الفلسطيني، وتمتين الجبهة الداخلية من خلال تنشيط الحوار الفلسطيني - الفلسطيني، والاستعداد للتعامل مع تحديات المرحلة المقبلة بما في ذلك تداعيات مرض الرئيس عرفات، على خلفية ادراك نية اسرائيل استغلال التطورات الحاصلة لمواصلة العدوان والضغط على الطرف الفلسطيني". ونفى رباح ان يكون الديبلوماسيون المصريون الذين عقدوا الاجتماع قد حددوا موعداً للحوار الفلسطيني - الفلسطيني الذي سترعاه الحكومة المصرية لاحقاً في القاهرة، مشيراً إلى ان المسؤولين المصريين ينظرون بريبة الى النيات الاسرائيلية، ومن تداعيات خطة فك الارتباط مع الفلسطينيين التي أعلن عنها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وتطبيقها من جانب واحد. وقال ان هناك اتصالات مصرية تجري على كل الصعد من اجل الاسراع في عقد اللقاء الفلسطيني - الفلسطيني، الذي ربما يكون في القاهرة في نهاية عطلة العيد المقبلة. وشدد رباح على ان وثيقة آذار مارس المقدمة من جانب القوى الوطنية والاسلامية ستكون هي محور النقاشات واللقاءات على كل المستويات. من جهة أخرى، صرح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بأن زيارته ورئيس جهاز الاستخبارات عمر سليمان لإسرائيل بعد غد تهدف الى التوصل الى عناصر اتفاق على سبل تنفيذ الإنسحاب الإسرائيلي المنتظر من قطاع غزة والضوابط المطلوبة من أجل تحقيق هذا الإنسحاب بطريقة منظمة تضمن تحقيق الهدف وتؤمن للشعب الفلسطيني استعادة سيطرته على الأرض. وأضاف أبو الغيط الذي كان يتحدث أمس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري، أن هناك نيات اسرائيلية معلنة في هذا الخصوص وتحركات داخل إسرائيل نفسها للتوصل إلى تنفيذ هذا الإنسحاب. من جهة اخرى، ناشد أهالي ستة طلاب مصريين محتجزين في اسرائيل الرئيس حسني مبارك التدخل لاطلاق ابنائهم، وافادت مصادر مطلعة أن القاهرة تبذل جهوداً حثيثة لاطلاق الطلاب الستة قبل عيد الفطر المبارك ليستكملوا دراساتهم الجامعية، ويعتقد أن المسؤولين المصريين سيطلبون من اسرائيل اغلاق ذلك الملف واطلاق الطلاب الستة. وعن الوضع الصحي للرئيس ياسر عرفات، قال أبو الغيط إن الأطباء هم فقط القادرون على التحدث في هذا الموضوع. واضاف ان ما يتوارد الى مصر من قنوات مختلفة يشير إلى أن حال عرفات مستقرة لكنها خطيرة، معرباً عن تمنيات مصر للرئيس الفلسطيني بالشفاء.