قتل مسلحون مجهولون بالرصاص بوذيين مسنين في جنوبتايلاند ذات الغالبية المسلمة، قبل ساعات من زيارة رئيس الوزراء تاكسين شيناواترا الى المنطقة المضطربة منذ مطلع العام الجاري. وأعلنت الشرطة ان مسلحاً دخل متجراً في منطقة سوكيرين بصفة عميل للاجهزة الامنية، واطلق النار على مالك المتجر البالغ من العمر 63 عاماً، واصابه في صدره وذراعه، قبل ان يلوذ بالفرار مستقلاً دراجة نارية، كما اردى مسلحان بالطريقة ذاتها رجلاً آخر في العقد السادس من العمر خلال زيارته ضريحاً يخص بوذياً صينياً في اقليم يالا. ولاحقاً، حضر رئيس الوزراء حفلة لجمع التبرعات في معبد بوذي يقع قرب مركز الشرطة في منطقة تاك باي احدى ضواحي اقليم ناراثيوات حيث اندلعت الاضطرابات بمقتل سبعة متظاهرين في اشتباكات مع قوات الامن ووفاة 78 آخرين اختناقاً بعدما اعتقلهم الجيش في 25 تشرين الاول اكتوبر الماضي. وواجه تاكسين حشداً غاضباً من البوذيين في المعبد والذين قتل 22 شخصاً منهم مند وقوع حادث المتظاهرين المسلمين. وتوجهت اليه امرأة بالقول: "نتلقى معاملة توحي بأننا مواطنون من الدرجة الثانية في البلاد. كما اننا منحنا آمالاً زائفة بالاستقرار الامني في الفترة السابقة". ورد تاكسين بأنه سيصدر تعليماته للجيش والشرطة لاعتماد حزم اكبر في التعامل مع المتشددين، ما كرس تجاهله مناشدات زعماء المسلمين في البلاد وملك البلاد الذي يحظى باحترام كبير، بضبط النفس. وأعلن تاكسين ان المتشددين لا يحظون بتعاطف الغالبية المسلمة في جنوب البلاد، "ما يمنحني الامل الكبير في تقويض نشاطاتهم التخريبية التي لن نسمح في استمرارها في اي حال من الاحوال".