قتل خمسة اشخاص بالرصاص في اعمال العنف المتواصلة في جنوبتايلاند ذات الغالبية المسلمة منذ مقتل 87 شخصاً مطلع الاسبوع خلال قمع الجيش تظاهرة لمسلمين. ولقي عامل بناء بوذي يبلغ سن الثامنة والثلاثين مصرعه امس في منزله في شو-اي-رونغ احدى محافظات اقليم ناراثيوات، بعدما اطلق شخصان استقلا دراجة نارية طلقات نارية عدة عليه. وسبق ذلك مقتل اربعة اشخاص هم شرطي من مركز شرطة ساي بوري في محافظة باتاني، ومزارعان في اقليم شاناي في محافظة ناراثيوات، وزعيم بلدة سابق في مدينة يالا في المحافظة ذاتها. وترافق ذلك مع افراج الجيش عن الدفعة الاخيرة من المتظاهرين المسلمين ال1200 الذين نجوا من حادث الاختناق الذي تعرض له زملاء لهم في شاحنة لدى نقلهم مطلع الاسبوع الماضي الى معسكر باتاني، علماً ان سبعة من المتظاهرين المصابين انضموا الى لائحة المتوفين. وهدفت خطوة الافراج عن المسلمين المعتقلين الى تخفيف حدة التوتر في المنطقة المضطربة منذ مطلع العام الجاري والتي شهدت مقتل نحو 460 شخصاً في اعتدادات متعاقبة. وهي ترافقت مع رفع الحظر الامني عن بعض الاقاليم. في غضون ذلك، رأى محللون ومدافعون عن حقوق الانسان ان السياسة المتشددة التي تتبعها الحكومة التايلاندية لاحتواء الاضطرابات في جنوب البلاد فاشلة، وانتقدت اسلوب تصدي رئيس الوزراء تاكسين شيناواترا لاستئناف الاضطرابات في بداية العام، عبر اصدار قانون نص على فرض الاحكام العرفية وارسال آلاف من العسكريين ورجال الشرطة. وقال ديبلوماسي غربي في بانكوك: "تفتقد السياسة في الجنوب القيادة الحقيقية"، في حين طالب رئيس اللجنة التايلاندية لحقوق الانسان ساني شاماريك بمنح الاقلية المسلمة في البلاد التي يشكل البوذيون 95 في المئة من سكانها "بعض الحقوق والحريات".