قتل خمسة قرويين وجرح 12شخصا، بينهم شرطيان، في انفجار قنبلة الجمعة في جنوب تايلاند المسلم الذي يشهد تجدد اعمال العنف الانفصالي منذ خمسة اعوام، كما افادت الشرطة. وقتل اربعة اشخاص آخرين بالرصاص في هجمات "محددة الاهداف" بين مساء الخميس والجمعة، ونسبتها الشرطة إلى مجموعات متمردين. ووقع الاعتداء بالقنبلة الذي استهدف متجرا قرب محطة للوقود، في ناراثيوات، احدى المقاطعات الثلاث في جنوب تايلاند حيث غالبية السكان من الاتنية الماليزية والطائفة المسلمة خلافا لبقية ارجاء المملكة حيث الغالبية الساحقة من البوذيين. وبحسب مسؤول في الشرطة الاقليمية، فان المنفذ المحتمل للاعتداء الذي قدم على انه بائع فواكه متنقل، دخل إلى متجر وقتل المالك ووضع متفجرات قبل ان يلوذ بالفرار.والجمعة ايضا، قتل رجل في الثلاثين بالرصاص في مقاطعة يالا المجاورة وقضى آخر في الثانية والعشرين في مقاطعة باتاني، كما قالت الشرطة التي اضافت ان مدنيا في الستين من عمره وشرطيا في الثانية والثلاثين قتلا ايضا في باتاني مساء الخميس. من ناحية اخرى عادت حركة الملاحة الجوية إلى طبيعتها الجمعة إلى مطار بانكوك الدولي الذي عانى من الشلل على مدى اكثر من اسبوع بعدما احتله متظاهرون مناهضون للحكومة، على ما افادت ناطقة باسم مطارات تايلاند. وقالت هذه الناطقة ان "حوالى 550رحلة مبرمجة لليوم (الجمعة) في سوفارنابومي".وجرت مراسم قصيرة عند الساعة 11.00بالتوقيت المحلي بمناسبة إعادة فتح المطار رسميا بعد ثمانية ايام من الفوضى التي ادت إلى احتجاز نحو 350الف مسافر في تايلاند بينهم الكثير من السياح الاجانب. وحضر ركاب بدا عليهم الارتياح عرضا قصيرا من الرقص التقليدي وعرض دمى متحركة الجمعة. وقالت الناطقة باسم مطارات تايلاند ان "مطار سوفارنابومي عاود نشاطه رسميا. والموظفون سعيدون جدا بالعودة إلى العمل". وكانت حركة الملاحة الجوية عادت إلى طبيعتها تدريجا منذ الاربعاء. وتزامنت عودة الحركة إلى طبيعتها في المطار القادر على ادارة 700رحلة يوميا مع عيد ميلاد ملك تايلاند بوميبول ادوليادج ( 81عاما) الذي يحظى باحترام واسع في البلاد. وقد شن المتظاهرون في "تحالف الشعب من اجل الديموقراطية" الموالون للملك والذين ارتدوا اللون الاصفر في اشارة إلى ولائهم للملكية، تحركا في ايار/مايو ضد الحكم "الفاسد" لمساعدي رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا الذي اطاح به الجيش والمقيم في المنفى. وانهى المعارضون مساء الثلاثاء احتلالهم لمطاري بانكوك بعد اصدار المحكمة الدستورية امرا بحل الحزب الحاكم مع حظر رئيس الوزراء الحالي سومشاي ونغساوات قريب تاكسين من ممارسة السياسة لمدة خمس سنوات بتهمة التزوير الانتخابي. غير ان تحرك تحالف الشعب من اجل الديموقراطية اساء إلى سمعة تايلاند ووجه ضربة قاسية إلى السياحة التي تشكل احد اسس اقتصادها. وطلبت حكومات دول غربية واسيوية من السلطات التايلاندية "اتخاذ كل الاجراءات الضرورية" لتعزيز امن المطارات لمنع تكرار احتلالها. وعلى الصعيد السياسي يبدو آن المتظاهرين كسبوا المعركة وليس الحرب في حين ان مساعدي تاكسين وحلفاءه يسعون إلى التجمع في اطار حزب جديد في محاولة للحصول على غالبية جديدة في البرلمان.واعلن تحالف الشعب من اجل الديموقراطية انه سيعارض تعيين وانتخاب اي مقرب من تاكسين رئيسا للوزراء.وتجرى مداولات مكثفة بين النواب وقد ارجئت جلسة لمجلس النواب كانت مقررة الاثنين والثلاثاء إلى اجل غير مسمى للسماح لهذه المفاوضات في الكواليس بالوصول إلى نتيجة على ما افادت اوساط سياسية. والغى الملك بوميبول ادوليادج "الذي يعاني من وعكة صحية" فجأة، خطاب كان سيوجهه إلى الامة بمناسبة عيد ميلاده الحادي والثمانين. ويغذي الغاء خطاباً الملك المحبوب جدا تكهنات حول خطورة وضعه الذي فسره بعض المحللين على انه صمت متعمد في حين قال آخرون انهم رأوا انه كان بالفعل متعبا جدا خلال العرض العسكري الثلاثاء.