اصيب 13 فلسطينيا غالبيتهم من رجال الشرطة بجروح مختلفة في تبادل لاطلاق النار وقع على خلفية محاولة رجال الشرطة منع محتجين من الوصول الى مبنى"السرايا"وسط مدينة غزة لقتل شاب معتقل لدى الشرطة يشتبه في أنه قتل شابا اخر قبل اقل من شهر. ودارت اشتباكات عنيفة بين عشرات المسلحين وعشرات رجال الشرطة الذين حاولوا منع المسلحين من الوصول الى محيط المقر الرئيس للأجهزة الامنية"السرايا"، الذي يضم أيضا سجونا عدة احدها تابع للشرطة. وقالت مصادر طبية ان 13 شخصاً بينهم ثمانية رجال شرطة اصيبوا بجروح بين طفيفة وخطيرة اثناء الاشتباكات التي قطعت هدوء شهر رمضان المبارك، واثارت استياء غالبية المواطنين في المدينة. وقالت مصادر محلية ان مئات المتظاهرين وصلوا في عشر حافلات الى محيط"السرايا"قادمين من مخيم البريج للاجئين وسط القطاع للمطالبة باعدام قتلة الشاب محمد عبدالكريم عيسى احد كوادر حركة"فتح"في المخيم، شقيق أمين سر الحركة في محافظة الوسطى وسط القطاع عدنان عيسى. وشارك في التظاهرة افراد من عائلة عيسى ومئات من كوادر وعناصر حركة"فتح"في محافظة الوسطى، الذين اعربوا عن تضامنهم مع العائلة والمطالبة باعدام قتلة ابنها في السابع من الشهر الماضي في ظروف ما تزال شبه غامضة. وكانت الشرطة اعتقلت تسعة مواطنين، تقول مصادر محلية انهم من كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة"فتح"، يعتقد ان من بينهم قاتل او قتلة عيسى. وقال شهود ل"الحياة"ان الشرطة كثفت وجودها في محيط مبنى السرايا والمنطقة القريبة منها منذ ساعات صباح امس، خصوصا بعد ان راجت اشاعات مفادها ان مسلحين من"فتح"وعائلة عيسى ينوون اقتحام المبنى وقتل ثلاثة معتقلين يعتقد انهم قتلة ابنهم. وبعد نحو ساعة انتهت الاشتباكات وعاد المتظاهرون الى المخيم، من دون ايجاد حل لمثل هذه القضايا التي يتكرر حدوثها في المجتمع الفلسطيني، خصوصا في ظل غياب سيادة القانون وحال الفوضى الشديدة والانفلات الامني.