استشهد أربعة فلسطينيين من حركتي حماس والجهاد الاسلامي اضافة الى طفلة في الثالثة من عمرها كما أصيب ثمانية آخرين بجراح مختلفة وقتل جندي إسرائيلي وأصيب خمسة جنود بجراح فجر امس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم البريج بقطاع غزة ومدينة الخليل بالضفة الغربية. و حاولت وحدات خاصة في جيش الاحتلال التسلل الى المخيم من مستوطنة نتساريم القريبة خلال ساعات الفجر الأولى الا ان المقاومين الفلسطينيين اكتشفوا امرها وباغتوها باطلاق النار. واعترفت مصادر أمنية اسرائيلية ان جنديا اسرائيليا قتل فيما أصيب خمسة آخرين بجراح مختلفة خلال الاشتباك مع مقاتلي الجهاد الاسلامي الذين نقلتهم مروحية اسرائيلية الى احد المستشفيات لتلقي العلاج. واكد شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية ان قوات الاحتلال استدعت المزيد من قواتها بعد وقوع افراد الوحدات الخاصة في هذا الكمين اضافة الى عدد من المروحيات التي غطت الهجوم على مخيم البريج الذي يبدو انه كان يستهدف عددا من نشطاء سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي. وقال شهود عيان: ان حرب شوارع حقيقية دارت بين جنود الاحتلال وآلياته التي اندفعت بكثافة نحو المخيم اثر اصابة الجنود الستة حيث هاجم العشرات من المقاومين جنود الاحتلال بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية والقذائف المضادة للدروع. و اعلنت مصادر امنية فلسطينية استشهاد اثنين من حركة الجهاد الاسلامي فجر امس برصاص قوات الاحتلال التي هاجمت المنزل الذي كانا يتحصنان فيه في الخليل في الضفة الغربية.و هما دياب الشويكي وعبدالرحيم القواسمة. وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية: ان الرجلين قتلا في تبادل لاطلاق النار في المنزل الذي كانا يختبئان فيه، موضحة ان فلسطينيا ثالثا اصيب بجروح خطيرة ونقل بسيارة اسعاف الى القدس. واكدت المصادر الاسرائيلية نفسها ان الشويكي كان احد قادة حركة الجهاد الاسلامي في الخليل. و في نفس الاطار اكدت كتائب القسام ان عقل ناشط في كتائب الاقصى بينما اعلنت الجهاد الاسلامي ان ابو عرمانة ينتمي الى الحركة. و اكدت كتائب القسام في بيان لها أن مجاهدي كتائب القسام وعناصر المقاومة الفلسطينية الاخرى خاضوا حربا ضد قوات الارهاب الصهيونية التي اجتاحت مخيم البريج في معركة بطولية هي الأقوى والأشرس منذ بدء الاجتياحات والتوغلات الصهيونية في قطاع غزة. وتابعت : ان الجنود الاسرائيليين اجبروا على الانسحاب بدون تحقيق كل أهداف عملية التوغل بعد ان اصبحت المواجهة مفتوحة وجها لوجه في شوارع المخيم واستخدم مجاهدونا خلالها القنابل والرشاشات وفجروا ثلاث عبوات ناسفة شديدة الانفجار في دبابتين وناقلة جند على مدخل مخيم البريج. من جهتها، اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ان المنزل الذي حاصره الجنود الاسرائيليون يعود لقائد سرايا القدس في مخيم البريج. واضافت: ان القائد فارس شاهين (28 عاما) تمكن اثناء اشتداد المعركة من الانسحاب من المنطقة بينما تحصن ابو عرمانه داخل المنزل حيث قضى شهيدا بعد اشتباك عنيف مع جنود الاحتلال وبعد ان قصفت الطائرات الحربية الصهيونية المنزل بعدة صواريخ موجهة. وفي نفس السياق اعلنت مصادر طبية فلسطينية ان طفلة فلسطينية توفيت بعد اصابتها بصدمة عصبية وحالة شديدة من الخوف خلال عملية التوغل الاسرائيلي في مخيم البريج وسط قطاع غزة. وقال الطبيب ابراهيم المصدر مدير مستشفى شهداء الاقصى في دير: ان الطفلة لينا حسن عيسى ثلاث سنوات من مخيم البريج توفيت بعد اصابتها بصدمة عصبية شديدة وخوف نتيجة التفجيرات.واضاف: ان الطفلة وصلت الى المستشفى بعد ان انسحب الجيش الاسرائيلي من المخيم جثة هامدة وانها لم تكن تعاني اي امراض او مشاكل صحية من قبل. جنود الاحتلال يعتقلون شابين على حاجز كارني جندي اسرائيلي مصاب في طريقه للمستشفى