شددت القوات الاميركية ضغوطها على مدينة الفلوجة التي تتحسب لهجوم كاسح خصوصاً بعد انتهاء الانتخابات الاميركية. فقصفت المدفعية الاميركية المدينة أمس بعد غارات جوية ليلية أدت الى سقوط خمسة قتلى. وأعلن الجيش الاميركي في بيان ان الطيران الحربي شن غارتين بعيد منتصف ليل الاربعاء - الخميس على مواقع للمسلحين في شمال شرقي الفلوجة وجنوب شرقيها. وأوضح ان"طائرة تابعة لسلاح الجو الاميركي شنت غارة محددة الاهداف على موقع محصن للمسلحين في شمال شرقي المدينة". واضاف ان الغارة الثانية التي جرت بعد نصف ساعة استهدفت"مواقع قتالية عدة في جنوب شرقي المدينة ودمرتها". وأكد الجيش الاميركي في بيانه ان"القوات المتعددة الجنسية في القطاع الغربي اكتشفت ودمرت منذ الاثنين 129 قذيفة هاون و39 قذيفة مدفعية و37 قذيفة مضادة للدبابات وسبعة الغام و126 صاعقاً و350 جهاز توقيت"الى جانب أعداد كبيرة من الذخائر. وقال شهود ان هذا القصف كان الاعنف خلال اسابيع عدة. وذكر الطبيب أحمد محمد، الذي يعمل في احد مستشفيات المدينة، ان خمسة اشخاص قتلوا بينهم امرأة وطفل، وانهم جميعاً كانوا يستقلون سيارة محاولين الهرب من القتال. إلى ذلك، قتل أربعة عراقيين واصيب 18 آخرون بجروح أمس بانفجار سيارة مفخخة امام مبنى المجلس البلدي في بلدة الدجيل شمال بغداد. وقال المقدم في الشرطة العراقية عبدالله عادل ان"الحصيلة قد ترتفع، ولدينا حتى الآن اربعة قتلى هم حارسان وموظفان في البلدية". واضاف:"سقط 18 جريحاً ادخل ستة منهم مستشفى بلد والباقي نقلوا الى مستشفيات بغداد". وتقع الدجيل في منتصف الطريق بين سامراء وبعقوبة على مسافة نحو 50 كلم شمال العاصمة العراقية. وكان الجيش الاميركي أعلن في وقت سابق مقتل ثلاثة عراقيين واصابة سبعة آخرين بجروح بهذا الانفجار، مؤكداً عدم وقوع أي اصابات في صفوف الاميركيين. من جهة أخرى، أدى انفجار سيارة مفخخة أمس في بلدة الاسكندرية 50 كلم جنوببغداد الى اصابة ستة من عناصر الحرس الوطني العراقي. وأعلن ناطق عسكري اميركي ان"سيارة مفخخة انفجرت قرب حاجز للحرس الوطني في الاسكندرية وتبع ذلك اطلاق نار بأسلحة خفيفة فأصيب ستة من عناصر الحرس الوطني بجروح". يشار الى ان الاسكندرية تشكل مع بلدات اللطيفية والمحمودية والحصوة واليوسفية"مثلث الموت"حيث تكثر عمليات العنف ضد القوات الأمنية العراقية. إلى ذلك، أعلن المقدم في الشرطة العراقية مهدي محمد مقتل مدير ناحية بلدة هب هب، قرب بعقوبة، بعد اطلاق النار عليه. وقال المقدم محمد، وهو قائد شرطة هب هب ان"جاسم علي توفي جراء اصابته"، فيما أصيب ثلاثة من حراسه في الهجوم الذي حدث بينما كان علي متوجهاً الى منطقة الغالبية 20 كلم غرب بعقوبة. يشار الى ان علي من أنصار حزب الدعوة الاسلامية. من جهة أخرى، عثر أمس في كركوك على جثة عراقي لم تعرف هويته. وقال اللواء تورهان يوسف قائد شرطة المدينة ان"دورية للشرطة عثرت على جثة في حي المعلمين، شرق المدينة، لشخص في الثلاثين من عمره تمت تصفيته من خلال رصاصة في رأسه". وأوضح ان الجثة"تحمل ملامح عراقية لشخص معصوب العينيين وقد وضع كيس حول رأسه". وتابع ان اسباب القتل ربما كانت لتعاونه مع القوات الاميركية".