خضع الرئيس ياسر عرفات لسلسلة من الفحوص الجديدة للتوصل الى تشخيص لمرضه بعدما استبعد الفريق الطبي الذي يتولى علاجه في مستشفى بيرسي العسكري قرب باريس كلياً احتمال اصابته ب"لوكيميا" سرطان الدم أو أي سرطان آخر. وأعلن مصدر رسمي فلسطيني امس ان امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس الوزراء السابق محمود عباس ابو مازن توجه امس الى بارس لزيارة عرفات، مباشرة بعد المشاركة في تشييع رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وقال مقربون من عرفات ان حالته الصحية تسمح باخضاعه لسلسلة من الفحوص الجدية التي ستتيح للأطباء تشخيص المرض الذي يعاني منه وأدى الى الخلل في تركيبة دمه. وأفادت أوساط فلسطينية ان استبعاد الأطباء كليا احتمال اصابته بالسرطان أعاد طرح احتمال تعرض عرفات لتسمم مقصود أو غير مقصود. وأوضحت ان التسمم المقصود يبدو ممكناً نظراً للفوضى التي اتسمت بها ظروف معيشة عرفات محجوزاً في المقاطعة في رام الله على مدى السنوات الماضية، ويترافق مع امكانية أخرى تتمثل بكميات الأدوية المتعددة الأنواع التي كان يتناولها والتي ربما تضاربت في ما بينها وأدت الى الإخلال بتركيبة دمه. وعلى رغم التحسن في حالة عرفات الصحية، قال وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم امس ان اسرائيل يجب ان تتهيأ لاحتمال وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات. واوضح شالوم للاذاعة الاسرائيلية العامة: "نتابع باهتمام كبير هذا الملف وهدفنا هو ان نكون مستعدين عندما يتوفى عرفات لكن هذا الامر لا يمكننا ان نحدده مسبقا ومن المبكر جدا الحديث عن دفنه". واضاف: "في حال توفي علينا ان ننظم أنفسنا قدر المستطاع. ولا شك انه في حالة خطرة للغاية. قلنا منذ البداية انه يعاني من التهاب خطير جدا او من السرطان". ورداً على سؤال حول امكان دفن عرفات في القدس استبعد شالوم هذا الاحتمال، مؤكدا ان "عائلة عرفات تتحدر من قطاع غزة حيث دفن والده وشقيقته واحد اشقائه". الى ذلك، افادت مصادر في الجيش الاسرائيلي ان اربعة جنود اسرائيليين اصيبوا بجروح امس بنيران فلسطينية في جنوب قطاع غزة. وقال ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان جنديين اصيبا بجروح طفيفة عندما سقطت قذيفة مضادة للدبابات أطلقها فلسطينيون على قاعدة عسكرية في غزة. راجع ص 6و 7