أعلن المستشفى العسكري الفرنسي الذي يعالج فيه الزعيم الفلسطيني ان ياسر عرفات على قيد الحياة. وقال كبير الاطباء الجنرال كريستيان استريبو للصحفيين في المستشفى مساء أمس: السيد عرفات لم يمت. وأضاف: انه بناء على طلب من أسرة عرفات فإنه يود أن يعلن فقط انه ما زال على قيد الحياة.وتلى البيان التالي: الرئيس ياسر عرفات لا يزال في مستشفى بيرسي، تمت صياغة البيان التالي مع احترام التكتم الذي طلبته زوجته، ان الوضع السريري لعرفات بات اكثر تعقيدا، ان الحالة الصحية للمريض تتطلب علاجا اقتضى نقله بعد ظهر الاربعاء الى قسم خاص بمرضه.ان الرئيس عرفات لم يمت.وكان التلفزيون الاسرائيلي قد زعم ان عرفات توفي مساء أمس، ما دفع المستشفى العسكري في كلامار إحدى الضواحي الباريسية الى اصدار هذا النفي. كما نفى مكتب عرفات في رام الله ومكتب رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع نبأ وفاة عرفات. وكان رئيس وزراء لوكسمبورج جان كلود جونكر قد قال للصحفيين خلال قمة الاتحاد الاوروبي في بروكسل إن عرفات توفي، لكنه ما لبث أن سحب تصريحه. وقال متحدث باسم وفد لوكسمبورج في بروكسل: لقد سحب (جونكر) تصريحه بعد ان تحدث الى الرئيس الفرنسي جاك شيراك. تصوير الدماغ ونقلت فرانس برس عن مصدر طبي فرنسي ان الأطباء أخضعوا الزعيم الفلسطيني لتصوير مقطعي للدماغ وجاءت النتائج تفيد بأن وضعه خطير للغاية. وهو ما أشار اليه المستشار الرئاسي الفلسطيني نبيل ابو ردينة الذي يرافق عرفات كظله. حيث قال لمراسل فرانس برس انه لا يزال في وضع حرج. ويعالج الزعيم الفلسطيني في مستشفى بيرسي في كلامار قرب باريس منذ 29 اكتوبر. وفاة إكلينيكية ونسبت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي الى مصادر فرنسية قولها ان عرفات توفي إكلينيكيا في المستشفى. ونقلت فرانس برس عن مصدر طبي فرنسي إنه في حالة موت دماغي وهو غارق في غيبوبة عميقة (كوما) من المستوى 4 لكنه لم يمت وهو موصول الى أجهزة انعاش تبقيه على قيد الحياة (بإذن الله). والمستوى 4 هو أعمق مستويات الغيبوبة. واوضح المصدر ان هذا الوضع بين الحياة والموت يمكن ان يتواصل عدة ايام وحتى عدة اسابيع باستمرار عمل هذه الاجهزة. ونقلت رويترز عن مسؤول فلسطيني رفيع ان الرئيس الفلسطيني في حالة بالغة الخطورة. انه مازال فاقد الوعي. الانطباع لدى الناس هو تزايد التشاؤم. العلة لم تعرف بعد وقال الطبيب الأردني الخاص للزعيم الفلسطيني أشرف الكردي لرويترز ان عرفات لم يمت اكلينيكيا لكن حالته مازالت تتدهور، كما لم يتعرض لسكتة قلبية او فشل في القلب، انه على قيد الحياة ولم يمت اكلينيكيا. وأضاف الكردي: ونظرا لانه لم يتم التوصل لتشخيص فنحن لا نعرف ما علته. وقال مساعد لعرفات: ان فحوصات جديدة اجريت لعرفات بما فيها فحوصات بالمنظار لكن لم يتم اكتشاف اي شيء. وقد استبعد الأطباء تماما إصابته بسرطان الدم (لوكيميا) في أول تقرير طبي رسمي نشر قبل ثلاثة أيام. حالة حرجة واعلن مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية ان فرنسا اكدت لواشنطن ان رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات في حالة حرجة وغائب جزئيا عن الوعي وان الوضع لا ينبىء بالخير. وقال صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات انه تحدث هاتفيا مع سهى عرفات زوجة الرئيس الفلسطيني وابلغته ان حالته مستقرة لكنها خطرة. وذكر مصدر فلسطيني ان عرفات استفاق أمس بعدما فقد وعيه مرة اولى وثانية لكن وضعه الحالي غير معروف. وصرح طبيب فرنسي إن حالة الرئيس الفلسطيني حرجة للغاية وهناك احتمال بأنه لن يتعافى من مرضه، إنه لا يستجيب للعلاج وتمكن الأطباء من إفاقته مرتين ولم يفق من الغيبوبة التي أصيب بها نهار أمس. ونقلت فرانس برس عن عضو باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية طلب عدم كشف اسمه ان وضع الزعيم الفلسطيني الصحي صعب جدا وتتكسر عنده الصفائح الدموية وبحاجة الى نقل دم مستمر. وقال ان الاجتماع الطارىء للجنة التنفيذية الذي عقد أمس بحث آخر التطورات والفحوصات الجارية للرئيس عرفات حيث تم فحص عينة من نقي العظم واجراء تنظير، ولذا أجل الاطباء الاعلان عن التقرير الصحي عن وضعه والجميع ينتظر النتيجة. شيراك يزوره في المستشفى وابتسم عرفات للرئيس الفرنسي جاك شيراك وأمسك كل منهما بيد الآخر عندما قام بزيارته في المستشفى أمس الخميس، حسبما قال مستشاره محمد رشيد. واعلن الجهاز الصحي للجيوش الفرنسية ان الرئيس شيراك بقي حوالى نصف ساعة قرب سرير عرفات في مستشفى بيرسي العسكري في كلامار. وبدأت الزيارة في الساعة 15.15 أمس. وأعلن قصر الأليزيه ان شيراك رأى الرئيس عرفات وزوجته سهى واعرب لها عن تمنياته بشفاء الرئيس الفلسطيني. نفي فلسطيني ونفى رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع أن يكون الرئيس عرفات قد دخل في غيبوبة في اعقاب سلسلة التقارير المتضاربة بشأن حالته الصحية. وقال: لا شيء .. ليست غيبوبة، ليست غيبوبة، ليست غيبوبة، انه يتلقى علاجا .. انه يتلقى علاجا، واضاف ان حالة عرفات لم يطرأ عليها اي تحسن كما انه لم يطرأ عليها اي تدهور وان وضعه بحاجة الى عناية شاملة من جانب اطبائه. وأقر المستشار الرئاسي نبيل أبو ردينة بأن عرفات لا يزال وضعه حرجا لكنه ليس في غيبوبة. استنفار السلطة الفلسطينية واستدعي قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية لاجتماع طارئ أمس في مقر عرفات المدمر في رام الله. كما عقد اجتماع طارئ برئاسة امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود عباس (ابو مازن) لمناقشة تدهور الوضع الصحي للرئيس الفلسطيني، حسبما نقل مراسلون عن عضو باللجنة. وقال المصدر: استدعينا بشكل عاجل لاجتماع طارىء للجنة التنفيذية في الساعة 30ر14 لم يكن مبرمجا سلفا .. ويتعلق الموضوع بتدهور الوضع الصحي المفاجئ للرئيس عرفات. وقد وصل عباس إلى رام الله امس الخميس بعد أن شارك في مراسم تشييع رئيس الامارات العربية المتحدة في أبوظبي. وكانت تقارير فلسطينية تحدثت عن أن عباس كان سيسافر الليلة الماضية إلى باريس لزيارة عرفات لكنه ألغى الزيارة بعد إبلاغه بأنه لن يتمكن من مقابلته بسبب حالته الصحية. دهشة بوش وعقب أن نمت أنباء لم تكن مؤكدة مساء أمس الى الرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء انعقاد مؤتمره الصحفي بالبيت الأبيض، لوحظت علامات الدهشة على بوش مما دفعه الى القول: فليتغمده الله برحمته، سأواصل العمل لاقامة دولة فلسطينية حرة تعيش في سلام مع إسرائيل. وأوضح: أول رد فعل لي هو .. فليبارك الله روحه. ورد فعلي الثاني هو اننا سنواصل العمل من اجل دولة فلسطينية حرة وفي سلام مع اسرائيل. استنفار اسرائيلي وأصدر رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون تعليمات للوزراء الاسرائيليين بعدم إصدار تصريحات في حال الاعلان الرسمي عن وفاة عرفات. وقالت مصادر في مكتب شارون إن أي طلب بدفن عرفات في القدس سيقابل بالرفض. وقد وضعت قوات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة في حالة تأهب بعد ورود معلومات عن تدهور الوضع الصحي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، كما علم من مصدر امني اسرائيلي. واتخذ القرار اثر اجتماع عقد في تل ابيب بين وزير الدفاع شاوول موفاز والمسؤولين عن كافة اجهزة الاستخبارات. كما عقد رئيس الاركان موشي يعلون اجتماعا ضم المسؤولين العسكريين الاسرائيليين في المناطق الفلسطينية. وأعلنت اذاعة اسرائيل أن فريقا برئاسة اسرائيل ميمون سكرتير مكتب شارون يعد وثيقة تشرح سبب معارضة اسرائيل لدفن عرفات في القدس. وكان شارون قال الاحد الماضي: ما دمت في السلطة فلن يدفن عرفات في القدس. وسبق ان عبر عرفات مرارا، وقبل مرضه، عن رغبته بان يدفن في باحة المسجد الاقصى في القدسالشرقية. ونقلت الشبكة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي عن مسؤولين سياسيين في القدس قولهم ان عرفات لا يمكن ان يدفن الا في قطاع غزة. واكدت الشبكة الخاصة ان اسرائيل لن تسمح بدفنه في اراض تسيطر عليها. وقال شمعون بيريس زعيم حزب العمل الاسرائيلي المعارض ان خلفاء عرفات المحتملين اناس يتميزون بالجدية وانهم يشاطرون حزبه نفس الرؤية في التوصل لحل للنزاع على اساس اقامة دولتين. وقال بيريس عن محمود عباس امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واحمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني انهما ثنائي جيد وهما اناس جادون ومسؤولون وهما ليسا عملاء لاسرائيل ولن يأخذوا اوامرهم من جانبنا ولكنهما بشكل اساسي مع انهاء الارهاب وهما بشكل اساسي مع التوصل لتسوية من اجل احلال السلام الذي اعتبره في قيام دولتين. أي خبر يبث عنه في المستشفى يجب أن توافق عليه سهى ماذا يخبئ "ليل كلامار" الفرنسي؟