سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس الفلسطيني تلقى اتصالات من بينها مكالمة من مبارك واخرى من الامير عبدالله . مصادر رسمية فرنسية تؤكد عدم اصابة عرفان بالسرطان والفلسطينيون يعلنون بدء عودته الى نشاطه الطبيعي
بدأ الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يستعيد وتيرة نشاطه الطبيعي على حد قول احد المقرّبين منه، بانتظار نتائج الفحوص التي اجريت له في مستشفى بيرسي العسكري في ضاحية باريس والتي ستحدد سبب الخلل في الخلايا الدموية الذي أدى الى تدهور صحته. وأشارت مصادر فرنسية مطلعة إلى أن اشاعات غير مبررة يجري تداولها حول صحة عرفات، وأن بوسعها القول إنه ليس مصاباً لا بالسرطان ولا ب"لوكيميا"، وان وضعه أفضل ما يمكن، وبأي حال أفضل مما كان عليه قبل 72 ساعة. وقالت إن ما هو ليس مصاباً به بات معروفاً ويبقى معرفة ما هو مصاب به، فالفحوص التي اخضع لها أتاحت تحييد الاحتمالات الأكثر خطورة ولكنّ من الضروري اخضاعه لفحوص طبية إضافية. وأضافت المصادر ان من غير الوارد بالنسبة إلى الأطباء العسكريين الذين يشرفون عليه أن يقولوا إنه غير مصاب بالسرطان، وان يكذّبوا أنفسهم بعد ذلك، فما من طبيب يقول أمراً غير صحيح، ويعدل عنه بعد ذلك. وتابعت ان المؤكد أن حالته تتحسن بالتدريج ولا تتجه نحو التدهور اونحو وضع يهدد حياته، ولكن ليس هناك تفسير حتى الآن للخلل في خلاياه الدموية، فالفحوص مستمرة. واكد مصدر فلسطيني مطلع ايضاً ان نتائج الفحوص التي بدأت تظهر تفيد ان لا خطر اطلاقاً على حياة عرفات. وقال المستشار الاقتصادي للرئيس الفلسطيني خالد سلام محمد رشيد الموجود في باريس، ان الحالة الصحية لعرفات تتحسن وان الاطباء المشرفين عليه على قناعة بأنهم مسيطرون على حالته. وبعد ان كان تردد ان الخلل الذي يعاني منه عرفات مرده الى سرطان في الدم لوكيميا افاد الوفد الفلسطيني المرافق له ان الفحوص الاولية التي اخضع لها في المستشفى الفرنسي اكدت عدم اصابته بأي نوع من انواع السرطان. ولذا استوجب الامر اخضاعه لفحوص اخرى اكثر دقة لتحديد سبب الخلل في الخلايا الدموية الذي اصابه ومعالجته فور الحصول على النتائج التي تتردد معلومات متضاربة بشأن موعد صدورها. وفيما أعلن أن بعض النتائج سيظهر اليوم الاربعاء وبعضها الآخر السبت المقبل، قال سلام ان تقويماً اولياً لحالته سيصدر بعد غد الجمعة. واشار سلام الى ان عرفات بدأ بعد يومين من الراحة التامة، يتلقى بعض الاتصالات الهاتفية منها اتصال من ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز وآخر من الرئيس المصري حسني مبارك. واضاف ان عرفات يتابع بالطبع من المستشفى الانتخابات الاميركية، خصوصاً ان هذه الانتخابات ستؤدي الى انعكاسات مهمة على الوضع الفلسطيني. وعما اذا كان ميّالاً الى احد المرشحين الرئيس جورج بوش او منافسه الديموقراطي جون كيري نقل سلام عن عرفات قوله انه لا يدلي بأي موقف لمصلحة اي منهما"فأنا مع الله"وانه سيحترم ويقيم علاقات مع الرئيس الاميركي المقبل اياً كان. اما الناطق باسم عرفات والموجود ايضاً في باريس نبيل ابو ردينة فصرح بأن الرئيس يأكل باعتدال ويسير قليلاً داخل غرفته. الى ذلك، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية هيرفيه لادسوس ان مسألة نفقات العلاج الذي يتلقاه عرفات في فرنسا ستثار في الوقت المناسب وانها غير مطروحة على الاطلاق في الوقت الحالي. اضاف لادسوس:"اننا نستقبل رئيس السلطة الفلسطينية لتقديم العلاج الذي يحتاجه، والمسألة اذن انسانية قبل اي شيء آخر". ورفض الادلاء بأي تعليق على الحالة الصحية لعرفات واكتفى بالاشارة الى ان الجانب الفرنسي على اتصال مع الوفد الفلسطيني الموجود في فرنسا"وهذا طبيعي"