عبر وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه أمس عن رغبته بأن يحظى الرئيس ياسر عرفات، بعد عودته الى رام الله بحرية الحركة والتنقل بأسرع وقت. ودافع مجدداً عن موقف فرنسا التي استقبلت عرفات للعلاج والتي تعتبره الرئيس الشرعي للشعب الفلسطيني. جاء ذلك في تصريح أدلى به بارنييه الى اذاعة"فرانس انتير"، في حين ما زال الترقب مستمراً في شأن طبيعة المرض الذي يعاني منه عرفات بانتظار ظهور نتائج الفحوصات التي اخضع لها في مستشفى بيرسي العسكري والمقرر بعد غد. وقال بارنييه ان عرفات هو القائد الشرعي للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وهو بحاجة الى العلاج، وحكومته رغبت بالتوجه الى فرنسا لادخاله المستشفى، و"لذا فنحن نستضيفه وهذا أمر طبيعي". وأضاف:"سمعت بالضمانة التي أعطتها الحكومة الاسرائيلية ليتمكن من العودة الى رام الله، وآمل بأن يعطوه وبأسرع وقت حرية الحركة والتنقل لأن الوضع الذي فرض عليه في المقاطعة حيث كان محجوزاً ليس بالوضع اللائق". وأشار بارنييه الى ان الحوار السياسي مع عرفات أمر طبيعي و"كنت في رام الله قبل أسابيع ونحن نعترف بالسلطة الفلسطينية وبرئيسها، ولا يمكننا اقامة السلام من دون الفلسطينيين والاسرائيليين، ومن دون الحوار بينهما". وتابع:"كنت أيضاً قبل نحو عشرة أيام في اسرائيل وعززت هذا الحوار الصريح جداً"مع رئيس الحكومة الاسرائيلي ارييل شارون والمسؤولين الاسرائيليين. ودعا بارنييه الأوروبيين والولايات المتحدة والدول العربية للتحرك خلال الاسابيع والأشهر المقبلة لاطلاق مسيرة السلام المعطلة حالياً بالاتجاه الصحيح. في غضون ذلك، قال مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل أبو ردينة ان حالة عرفات"أفضل مما اعتقدنا في البداية"وانه"قابل للشفاء"، لكنه أضاف:"اننا لا نستبعد أي عنصر ولا أي احتمال". وأكد مجدداً ان عرفات ليس مصاباً ب"لوكيميا"سرطان الدم ولا بأي مرض بهذه الجدية و"نأمل بأن يستعيد عافيته سريعاً". وكان ذكر ان عرفات يعاني من خلل في خلايا الدم قد يكون مرده الى سبب جرثومي أو الى اصابته بسرطان. يذكر ان أبو ردينة كان وصل الى باريس لدى نقل عرفات للعلاج ضمن وفد يضم عدداً من المسؤولين الفلسطينيين ومن المتوقع ان ينضم اليهم رئيس الحكومة الفلسطيني السابق محمود عباس بعد غد. وأفادت مصادر مطلعة ان عرفات بات قادراً على تناول بعض الطعام من دون ان يتقيأه.