بدأ رئيس منظمة التحرير الفلسطينية مرشح حركة "فتح" لانتخابات رئاسة السلطة محمود عباس أبو مازن حملته الانتخابية عملياً المقررة، بعد اعلان امين سر حركة "فتح" في الضفة الغربية مروان البرغوثي الذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد في احد السجون الاسرائيلية عدم ترشيح نفسه وتأييده مرشح "فتح". ودشن عباس حملته بإعلان التزامه اجراء "استفتاء عام" على أي حل لقضايا الحل النهائي، وهي قضايا القدس واللاجئين والحدود والمياه، واعتباره الخطاب الاخير للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات امام المجلس التشريعي "وصيةً واجبةَ الاتباع والتطبيق". راجع ص 8 وشدد "ابو مازن" في كلمته امام اعضاء المجلس الثوري لحركة "فتح" مساء الخميس، حسب ما نشر في وسائل اعلام فلسطينية، على تمسكه ب"اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين حسب القرار 194 الذي نتمسك بتطبيقه" كما ورد في خطاب عرفات الاخير. وأكد "ابو مازن" تمسكه بعقد المؤتمر العام السادس عشر لحركة "فتح" في آب اغسطس 2005 لاجراء انتخابات شاملة داخل المؤسسات الحركية، وهي احدى القضايا الاساسية التي سهّلت على البرغوثي التخلي عن الترشح للانتخابات. وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة ل "الحياة" ان "ابو مازن" اجرى مشاورات بشأن امكان تعيين البرغوثي نائباً للرئيس تمهيداً لحملة تنوي "فتح" شنّها للضغط من لإطلاقه من سجنه الاسرائيلي. وقالت ان الوزير بلا حقيبة قدورة فارس نقل رسالة بهذا المعنى الى البرغوثي خلال زيارته له في السجن اول من امس. وشكلت لجنة للتحضير لحملة "ابو مازن" الانتخابية برئاسة عضو اللجنة المركزية ل "فتح" الطيب عبد الرحيم.