يلفّ القلق إمارة موناكو منذ ايام، مع تزايد الاخبار عن تدهور صحة أميرها رينيه 82 عاماً الذي أدخل بداية الاسبوع الى المستشفى مجدداً لاجراء فحوص طبية. وقالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية ان اشاعات عن وفاة الأمير رينيه انتشرت يوم الجمعة الماضي في موناكو، في حين انه كان في غرفته مع اولاده بعد غداء رسمي. وكان الأمير رينيه تغيّب عن احتفالات العيد الوطني لإمارة موناكو، قبل حوالي عشرة ايام بناء على نصيحة اطبائه. وذكر مراسل "لوفيغارو" في موناكو انه يتردد ان الامير رينيه مصاب بسرطان في الرئة. لكن مرضه مضبوط لكن الجراحة في القلب التي خضع لها، أدت الى اضعاف رئتيه خصوصاً في فصل الشتاء. ويدير الأمير رينيه شؤون امارة موناكو التي تُعدّ "ملاذاً مالياً" لعدد من ثروات اوروبا. ويبلغ عدد سكان الإمارة 30 ألف شخص منهم 7 آلاف فقط من المواطنين الذين ينتمون الى الإمارة. هذه الانباء وجّهت الأنظار الى ولي العهد الامير ألبير، الذي يتولى حالياً المهمات البروتوكولية المتعلقة بالتنقل والسفر. ومن المتوقع ان يقوم ألبير 46 عاماً بزيارة الى الصين في بداية الشهر المقبل. ويترقّب الجميع في موناكو ما اذا كان سيغيّر برنامج سفره بسبب صحة والده الأمير رينيه. ولا تنطوي خلافة رينيه على اي مشاكل اذ ان ولي العهد سيخلف والده في ادارة شؤون الإمارة، وهو لم يغب منذ سنوات عن أي مناسبة يترأسها والده وظهر دائماً وراءه في كل الصور. وتولي باريس نظرة خاصة الى الأمير رينيه الذي أعطى لإمارته ودورها طابعاً وبريقاً عالميين. أما هو فقد اجتذب الانظار منذ تزوّج احدى اجمل ممثلات السينما غريس كيلي التي توفيت في حادث سير وكانت ابنتها ستيفاني الى جانبها. وتشكّل اسرة الأمير رينيه، التي تضم ولي العهد ألبير وشقيقتيه كارولين وستيفاني محطّ اهتمام الصحف والمجلات الفرنسية، التي تنشر باستمرار صور حياتهم الخاصة. فعزوبية ألبير موضوع إثارة دائمة في الصحف وكذلك مغامرات ستيفاني مع ازواجها الذين اختارتهم من ابناء الشعب، فكان الاول مرافقاً لوالدها، والثاني فناناً في السيرك. وعلى رغم ذلك بقيت ستيفاني حبيبة والدها وتلازمه باستمرار، ومعروف عنها تعلّقها الكبير به. أما كارولين المتزوجة حالياً من الأمير الالماني أرنست دو هانفور فكانت متزوجة من أمير الماني توفي في سباق للسيارات، ولها منه ابنة هي شارلوت كازيراغي التي تشكل محط انظار الاعلام نظراً الى جمالها الذي يذكّر بجدتها غريس كيلي. ويحظى جميع أفراد الاسرة الحاكمة في موناكو باهتمام يجعلهم بمثابة ابطال رواية سينمائية على الساحة الاوروبية. ولا شك ان حياة ومرض الأمير رينيه رغم تقدمه في السن يشغلان موناكو وفرنسا واوروبا.