تحتفل العائلة الحاكمة في موناكو اليوم، بعيداً من الأضواء، بالزواج المدني لأندريا كازيراغي (29 عاماً)، الابن الأكبر للأميرة كارولين، والوريثة الكولومبية الثرية تاتيانا سانتو دومينغو، قبل أن يتزوجا كنسياً في بلدة غشتاد السويسرية الراقية في الشتاء. والأمر سيكون مختلفاً عن زواج أمير موناكو ألبير الثاني بالسبّاحة الجنوب أفريقية شارلين ويتستوك في تموز (يوليو) 2011 الذي حضره سكان موناكو وغطته في شكل واسع محطات التلفزة العالمية. وقد طلب العريس في بطاقات الدعوة من ضيوفه عدم نشر أي صورة للمراسم عبر «فايسبوك». وفيما غذت تقلبات الحياة الخاصة لأبناء غريس كيللي الثلاثة كارولين وألبير وستيفاني، أخبار الصحف التي تعنى بالمشاهير لفترة طويلة، فإن حياة أحفادها تبقى كتومة وبعيدة من الاضطرابات. فقد شب أبناء كارولين الثلاثة الأوائل بعيداً من موناكو بعد وفاة والدهم الإيطالي ستيفانو كازيراغي وهو زوج كارولين الثاني، في حادث مأسوي. وانتقلوا مع والدتهم للعيش في بلدة سان ريمي دو بروفانس، ومن ثم في فونتينبلو في منطقة باريس. وعند بلوغهم سن الرشد، بدأوا يظهرون من وقت لآخر برفقة أصدقاء لهم في مناسبات اجتماعية في الإمارة، مثل حفلة «الوردة الراقصة» ومسابقات رياضية. وتشارك شارلوت (27 سنة)، وهي فارسة متمرسة في مسابقة مونتي كارلو لقفز الحواجز. أما شقيقها الأصغر بيار (25 سنة) وهو الأكثر حضوراً في الإمارة، فيشارك في سباقات للمراكب الشراعية. وتمارس الأخت غير الشقيقة ألكسندرا (14 سنة) التي أتت ثمرة زواج كارولين في عام 1999 بأمير هانوفر إرنست أوغست وريث إحدى أنبل عائلات ألمانيا، التزلج على الجليد. أما العريس العتيد أندريا، فهو خريج الجامعة الأميركية في باريس، وله طفل من تاتيانا سانتو دومينغو ولد في 21 آذار (مارس) الماضي في لندن. ووظّف مربيته السابقة للاهتمام بالطفل الذي يصبح الثالث في ترتيب خلافة الإمارة بعد الزواج. وهو يعشق السرعة ويحب الدورات التدريبية على الرياضات القصوى مثل الهبوط بالمظلة. ويكرس أندريا جزءاً من وقته للأعمال الخيرية. وخلال مهمة أولى له في الفيليبين عام 2006 مع الجمعية العالمية لأصدقاء الطفولة (أماد) التي ترأسها والدته، اعتبر أن «الكارثة البيئية والبشرية غير مقبولة» في قاعدتين عسكرتين أميركتين سابقتين في هذا البلد في مقابلة صحافية نادرة. وهو يرعى منذ عام 2007 جمعية تعنى بالشلل الدماغي، بعدما ربطته علاقة صداقة خلال دراسته بطالب مصاب بهذا المرض. وأندريا على علاقة بتاتيانا سانتو دومينغو (29 سنة) المولودة في نيويورك وصديقة شقيقته شارلوت، منذ ثماني سنوات. والعروس هي ابنة المقاول الكولومبي خوليو ماريو سانتو دومينغو جونيور الذي توفي عام 2009 نتيجة إصابته بالسرطان، وحفيدة أحد أغنى أغنياء كولومبيا، إذ كان جدها يملك شركة «أفيانكا» الجوية وأكبر محطة إذاعة وتلفزيون «كاراكول»، فضلاً عن شركة خدمات الهاتف النقال «سيلوموبيل». وشبت تاتيانا، وهي من أم برازيلية، في جنيف وباريس. وتتقن البرتغالية والإسبانية والفرنسية الإنكليزية والإيطالية. ولم تعش يومياً في كولومبيا، لكنها تزورها بانتظام لتمضية العطل فيها. تخرّجت في كلية الفنون الجميلة مع اختصاص في التصوير بالجامعة الأميركية في لندن، وهي شغوفة بالموضة وتعشق عروض الأزياء. وتعاونت مع مجلة «فانيتي فير» التي اختارتها عام 2010 أكثر نساء العالم أناقة. وأسست تاتيانا عام 2009 مع صديقة لها شركة «موزونغو سيسترز» المكرسة للموضة «الإتنية» والتي تسوّق عبر الإنترنت منتجات حرفية متنوعة تنتقيانها خلال أسفارهما الكثيرة. وقد يلي الزواج زواج آخر، بدءاً بشارلوت التي لم يعد حملها من الممثل الفكاهي الفرنسي جاد المالح، سراً. أما شقيقها بيار، فهو على علاقة منذ فترة طويلة أيضاً، بالإيطالية بياتريس بوروميو التي تنتمي إلى عائلة نبيلة معروفة في لومبارديا بشمال إيطاليا.