أعلنت أحزاب المعارضة المصرية أمس موافقتها على دعوة الحزب الوطني الحاكم الى استئناف الحوار في شأن برنامج الإصلاح السياسي. وعقد قادة الأحزاب التسعة المنضوية في "التوافق الوطني للإصلاح" اجتماعاً أمس في مقر حزب مصر في مدينة طنطا وسط الدلتا وبحثوا في برنامج الحوار مع الحزب الحاكم في المرحلة المقبلة. وقال الناطق باسم "التوافق" رفعت السعيد ان المجتمعين "قرروا توجيه برنامج الإصلاح المقترح من المعارضة إلى الحزب الحاكم، ودعوته الى التحاور الجماعي في شأنه على أن يصبح هذا البرنامج جزءا من أجندة الحوار بين الأطراف المختلفة". ولفت السعيد إلى أن ما تقترحه هذه الاحزاب "لا يتعارض مع المشاركة في الحوارات الثنائية التي دعا اليها الحزب الحاكم". مشدداً على أن "للمعارضة أفكارها وستواصل طرحها حتى مع استمرار الحوار على قضايا جزئية". وكانت دعوة الحزب الوطني الى معاودة الحوار تضمنت مبدأ اللقاءات الثنائية مع كل حزب على حدة، للتداول في تعديل عدد من القوانين المتعلقة بالإصلاح السياسي، منها تشكيل الأحزاب والحقوق السياسية ومجلسي الشعب والشورى والنقابات. وفي المقابل أوضح السعيد أن المعارضة اتفقت على مطالبة الحزب الحاكم التزام مبدأ علانية الحوار، واتاحة المجال امام الإعلام لتغطية الاجتماعات، وإعلان محاضر جلسات الحوار. وقررت الأحزاب عقد مؤتمر صحافي الثلثاء المقبل لإعلان موقفها من الرفض المتكرر لوزارة الداخلية لمذكرة تتعلق برغبة الأحزاب في عقد مؤتمر شعبي للترويج لأفكارها في خصوص الاصلاح السياسي. من جهة أخرى ارتفع عدد الأحزاب المرخص لها في مصر إلى تسعة عشر حزباً بعد أن أقرت لجنة الأحزاب أمس تأسيس حزب جديد هو الدستوري الاجتماعي الحر، وهو الحزب الثاني الذي تقره اللجنة في غضون اسابيع بعد تولي صفوت الشريف وزير الإعلام السابق رئاسة اللجنة. ويشار الى أن مؤسس الحزب الجديد ممدوح قناوي كان قيادياً في حزب العمل وانشق عنه بعد تحول مساره الى الاتجاه الإسلامي في الربع الاخير من الثمانينات، وكان عضواً في مجلس الشورى لثلاث دورات متتالية، وهو تبنى الاتجاه الاشتراكي الديموقراطي. من جهة أخرى تظاهر العشرات من أنصار "حزب التجمع" اليساري أمام مقر جامعة الدول العربية احتجاجاً على مؤتمر شرم الشيخ والحملة الاميركية على مدينة الفلوجة العراقية، والتقى وفد من المتظاهرين مسؤولي الجامعة العربية، وقدّموا مذكرة تضمنت الاحتجاج على نتائج المؤتمر وتجاهله المطالبة بانسحاب القوات الاميركية والاجنبية من العراق.