انتقد قائد قوات حلف شمال الاطلسي في اوروبا الجنرال الاميركي جيمس جونز القيود المفروضة من قبل بعض اعضاء الحلف على استخدام قواتها في العراق ومناطق اخرى واعتبر انها تشكل عائقاً امام فعالية الحلف. وقال الجنرال جونز في كلمة في"نادي الصحافة القومي"ان نحو 11 دولة من اعضاء التحالف الغربي البالغ عددهم 26 دولة لا تريد المشاركة في مهمة تدريب حيوية للضباط العراقيين وافق التحالف على القيام بها. واضاف"بمجرد ان يشرع الحلف في عملية من المهم ان يدعم جميع الحلفاء هذه العملية. ونحن ملتزمون بتنفيذ مهمة في العراق". ومع رفض نصف الاعضاء تقريبا ارسال قوات الى العراق يقع عبء اتمام المهمة على بقية الاعضاء. وقال جونز ان هذا ليس في صالح فعالية الحلف مستقبلا بل"انه أمر يدعو الى الانزعاج. آمل في ان يكون أمراً عارضاً لانه سيصبح فعلا عامل تقييد على المدى الطويل بالنسبة الى تشكيل القوات وتتابع المهمات". وانتقد جونز بصفة خاصة الاعضاء الذين رفضوا السماح لضباطهم الملحقين في مراكز القيادة التابعة للحلف بالاشتراك في المهمات، وقال"هذا هو الجزء الصعب لاننا نضطر عندها، وفي اللحظة الاخيرة، الى اعادة تشكيل طواقمنا". ورفضت فرنسا والمانيا واسبانيا وبلجيكا واليونان ولوكسمبورغ السماح لضباطها الملحقين بمراكز قيادة الحلف في مونز ببلجيكا ونورفولك بفرجينيا المشاركة في اول مهمة جماعية في العراق بعد الحرب. وردا على سؤال حول تصريحات جونز قال وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد في مؤتمر صحافي في مقر الوزارة ان السفير الاميركي لدى الحلف والامين العام للحلف يعملان على حل هذه المشكلة. ووافق الحلف الاطلسي خلال قمة في اسطنبول بتركيا في حزيران يونيو على ارسال نحو 300 مدرب عسكري الى العراق رغم مخاوف فرنسا ودول اخرى من قيام الحلف بأي دوراساسي في العراق. والهدف من هذه المهمة تدريب الف ضابط عراقي سنويا في اكاديمية عسكرية يجري انشاؤها خارج بغداد. وتأتي هذه المهمة مكملة لخطة التدريب الاميركية الاكبر والتي تهدف الى تدريب نحو 150 الفا من قوات الامن العراقية قبل موعد الانتخابات العراقية المقبلة المقررة في 30 كانون الثاني يناير. قوات كورية وفي سيول، قال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان دفعة أخيرة من القوات المصرح لها بالخدمة في العراق والبالغ قوامها 3600 فرد، توجهت جواً الى المنطقة امس في الوقت الذي تتوقع فيه الحكومة الحصول على موافقة البرلمان على تمديد مهمة هذه القوات. وغادر نحو 700 عسكري مطاراً عسكرياً الا ان وسائل الاعلام منعت من تغطية المغادرة لاسباب امنية. وقال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته"غادروا اليوم امس من سونجنام"مشيرا الى المطار العسكري الذي يستخدمه ايضا الرئيس روه مو هيون وكبار الشخصيات التي تزور البلاد. واضاف ان الحكومة وافقت على طلب تمديد مهمة حفظ السلام والاعمار التي تقوم بها القوات الكورية في منطقة أربيل بشمال العراق الثلثاء.