أعلن الجنرال الاميركي جيمس جونز القائد الاعلى لقوات حلف شمال الاطلسي الناتو في أوروبا أمس ان الحلف سيكون قادراً عسكرياً على أداء دور في العراق، ولكن لم يطلب منه شيئاً عن هذا الموضوع حتى الآن، فيما ذكرت معلومات من انقرة ان الولاياتالمتحدة سحبت كل عتادها العسكري المرتبط بالعراق من تركيا. وأكد الجنرال جونز في المقر العام لقوات "الناتو" في اوروبا في مونس جنوببلجيكا "لم أتلق حتى اليوم اي مؤشر او تعليمات للبدء في تخطيط مهما كان مستواه، ولكن اذا تعين ذلك فإننا سنكون جاهزين للقيام به ... سيتعين علينا ان ننتظر لنرى ما هي الارادة السياسة" في هذا الصدد، في اشارة الى مجلس شمال الاطلسي الذي يعقد اجتماعاً للمندوبين الدائمين التسعة عشر للدول الاعضاء في الحلف. وكان وزير الخارجية الاميركي كولن باول عرض خلال زيارة مقر "الناتو" في الثالث من الشهر الجاري، احتمال منحه دوراً في حفظ السلام في مرحلة ما بعد الحرب على العراق، مؤكداً أنه لاحظ "على الاقل موقفاً مؤيداً" من الحلفاء في هذا الصدد. وقال الجنرال جونز الذي يعقد اول مؤتمر صحافي رسمي منذ توليه مهماته في كانون الثاني يناير الماضي :"اذا طلب منا، فبامكاننا ان نقدم مواردنا لصوغ رد. ولكن يجب لذلك ان اتلقى طلباً وهذا لم يحصل". ورفض "التكهن في شأن طبيعة المساهمة" التي قد يقدمها "الناتو" مشدداً على ان "الحلف الاطلسي منظمة عسكرية لها قدرات كبيرة جداً". واكد ان "هناك ما يكفي من الامكانات اذا صح القول للقيام بمهمات اخرى … ويمكنني القول اين ومتى". ويدير الحلف الاطلسي عمليات عدة لحفظ السلام في البلقان كما سيتولى في نهاية فصل الصيف المقبل قيادة القوة الدولية للمساعدة في حفظ الامن في افغانستان ايساف. من جهة اخرى، ذكرت "وكالة انباء الاناضول" التركية امس ان الولاياتالمتحدة سحبت كل اجهزتها وعتادها العسكري الذي كانت كدسته في تركيا تحضيراً للحرب على العراق. وأوضحت ان اخر شحنة عتاد غادرت مرفأ الاسكندرون جنوب صباح امس بينما توجه طاقمها العسكري المرافق لها من المرفأ الى قاعدة انجرليك الجوية ليقلع منها. وكانت الولاياتالمتحدة نقلت هذا العتاد الى تركيا في وقت كانت تعتزم استخدام المرافىء والقواعد الجوية التركية في حربها على العراق لكن البرلمان التركي رفض السماح بذلك.