سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لحود يزور الدوحة للتعاون الاقتصادي ... و"العفو الدولية" تطلب الافراج عن جعجع . عون يدعو الى مؤتمر حوار بمشاركة سورية وأحزاب الموالاة تحضر لتظاهرة ضد ال1559
دعا العماد ميشال عون من منفاه في باريس الدولة السورية والاحزاب والفاعليات اللبنانية الى عقد مؤتمر "للحوار حول مرحلة ما بعد الانسحاب السوري خلال شهرين"، معلناً ان لجنة من "التيار الوطني الحر" الذي يتزعمه "ستشكّل للاتصال والتحضير له على ان تنضم اليها الأطراف الراغبة في المشاركة". راجع ص 8 وفي لندن، قال ناطق باسم "منظمة العفو الدولية" لمحطة "ال بي سي" ان المنظمة بصدد اصدار تقرير يطالب بالافراج عن قائد "القوات اللبنانية" المحظورة الدكتور سمير جعجع أو إعادة محاكمته أمام محكمة جزائية مستقلة. وأشار إلى أنه في حال عدم تجاوب السلطات اللبنانية مع مطالب المنظمة، فإنها ستقوم بحملة كبيرة في أنحاء العالم. واحتفل لبنان أمس بعيد الاستقلال الواحد والستين، في عرض عسكري رمزي حضره رؤساء الجمهورية اميل لحود والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة عمر كرامي وكبار الرسميين ووزراء ونواب، أعقبه تقبّل التهانئ بالذكرى في القصر الجمهوري قبل ان يغادر لحود الى قطر بعد الظهر في زيارة تستمر 24 ساعة يجري خلالها محادثات مع أمير الدولة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حول الاوضاع في المنطقة ودعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقال لحود بعد وصوله الى الدوحة: "ان لأمير قطر مكانة كبيرة في قلوب لبنانيين نظراً للاهتمام الذي يبديه بحاجاتهم ومصالحهم، وهو كان الى جانب لبنان في سنوات المحنة التي عصفت بوطننا"، وأشار الى "ان دولة قطر كانت اول محطة اغتراب لبناني الى دول الخليج". وقال انه سيبحث مع أمير قطر "سبل تطوير العلاقات وأوضاع المنطقة وتفعيل العمل العربي المشترك". وكانت التحركات التي سبقت الذكرى ورافقتها كرّست الانقسام السياسي الذي يعيشه لبنان منذ التأزم الذي نجم عن التمديد للرئيس لحود ثلاث سنوات جديدة تبدأ غداً الأربعاء. فبعد ان نظمت تيارات المعارضة المختلفة تظاهرات يوم الجمعة الماضي للمناسبة وتوزّعت شعاراتها بين تأييد قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1559 الذي يطالب بانسحاب القوات الأجنبية من لبنان... وبين انتقاد النظام الأمني، ينتظر ان تنظم الأحزاب والقوى الوطنية والقومية والإسلامية الموالية للحكم والحليفة لدمشق تظاهرة كبرى يوم الثلثاء المقبل ضد القرار 1559 وتضامناً مع سورية وضد التدخل الاجنبي في الشؤون اللبنانية الداخلية. وعقدت احزاب البعث، حركة "أمل"، "حزب الله"، الكتائب، الديموقراطي الوزير طلال ارسلان، السوري القومي الاجتماعي، المردة الوزير سليمان فرنجية، الطاشناق، الاتحاد الوزير عبدالرحيم مراد، المرابطون، الناصريون الديموقراطيون، الاتحاد الاشتراكي العربي، اضافة الى ممثل للرئيس كرامي... اجتماعات عدة قررت في آخرها امس، دعوة احزاب اخرى لم تشاركها في الاجتماعات الاولى مثل الشيوعي والتقدمي الاشتراكي وتجمع اللجان والروابط الى لقاء لمشاركتها في التظاهرة. وقال احد قياديي الاحزاب انها ستتقدم بطلب ترخيص من وزارة الداخلية للسماح بالتظاهرة الثلثاء المقبل وتحضر في اجتماعين هذا الاسبوع لحشد شعبي من المناطق اللبنانية كلها. وكانت تظاهرة المعارضة أجريت الجمعة من دون طلب منظميها اي ترخيص. وكان عون هاجم بشدة "الاحتلال السوري" في كلمة له في قصر المؤتمرات في باريس في اطار نشاطات نظمها مناصروه لمناسبة الاستقلال. وقال في الدعوة التي وجهها الى مؤتمر للحوار "يقام في بلد آمن سعياً الى اتفاق حول الانسحاب السوري من لبنان...". وقال: "ان رفض اللقاء يحمل الرافضين مسؤولية التطورات السلبية الممكن ان تطرأ في المستقبل...". وأضاف: "في حال تمنعت سورية مع الموالين لها عن المشاركة يصبح من الملح ان تجتمع المعارضة بجميع تلاوينها لمواجهة جميع الحالات الممكنة". وتنذر التطورات الحاصلة في مواقف الاطراف اللبنانية بمزيد من الاستقطاب السياسي خلال الاسابيع القليلة المقبلة.