أقام حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان احتفالاً في معرض رشيد كرامي الدولي في طرايلس إحياء للذكرى السنوية للحركة التصحيحية في سورية احتفال بالمناسبة اعتبر فيه وزير التربية سامي منقارة خلال تمثيله رئيس الجمهورية اميل لحود ان المنطقة تواجه تحديات واستحقاقات مصيرية هي الاشرس والاكثر تهديداً لأمنها ومستقبلها وكان آخرها التدخل في شؤون لبنان الداخلية تحت ذرائع وهمية وخادعة. واعتبر النائب جهاد الصمد باسم رئيس المجلس النيابي نبيه بري "ان الوجود السوري في لبنان يحمل مشروعية وطنية لبنانية ودولية وهو محكوم باتفاقات مشتركة ومرتبط في شكل مباشر بموضوع السلام في المنطقة". ورأى النائب قيصر معوض ان القرار الرقم 1559 هو قرار دولي التعليب وأميركي الصنع يترجم اهداف اميركا واسرائيل، وان العلاقات اللبنانية - السورية علاقات حفرت في قلوب الشعبين بالتضحيات والمصالح المشتركة وبالمصير الواحد امام الخط الوطني. وفي النبطية أقيم احتفال بالمناسبة حضره حشد من الوزراء والنواب والقيادات الحزبية والشعبية. ونوّه وزير الأشغال والنقل ياسين جابر ب"المبادرة السورية التي اتخذها الرئيس حافظ الأسد عندما كان لبنان يحترق ويتمزّق"، معتبراً ان هذا القرار من أهم مآثر عهد الحركة التصحيحية على المستوى القومي". وقال: "نعم لبنان يحتاج الى مساعدة أميركية ولكن هذه المساعدة ليست القرار الرقم 1559، بل يحتاج لبنان من أميركا الضغط على اسرائيل لاحراز تسوية عادلة تعيد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الى أرضهم في فلسطين". وألقى كلمة الاحزاب اللبنانية رئيس المجلس الأعلى للحزب السوري القومي الاجتماعي وزير الدولة محمود عبدالخالق فرأى ان لا ترهيب الرئيس الأميركي جورج بوش ولا تهديدات رئيس الحكومة الاسرائىلية آرييل شارون تثني لبنان عن مواصلة نهجه المقاوم الرامي الى تحرير أرضه، معتبراً ان تعزيز صمود لبنان يستدعي وضع حلول جذرية للمشكلات المتفاقمة والناتجة أساساً من فساد النظام الطائفي". وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان سورية تدخلت لانقاذ لبنان ليستعيد عافيته ووقفت الى جانبه لدعم حقه في تحرير أرضه ضد الصهاينة المحتلين ليس طمعاً بمصادرة قرار ولا رغبة في انتقاص سيادة بل استجابة لطلب رسمي". ثم تحدث أمين فرع الجنوب في حزب البعث أحمد عاصي باسم وزير العمل عاصم قانصوه فانتقد "المزايدين في الداخل اللبناني الذين كانوا وراء استصدار القرار 1559"، داعياً الى تمتين العلاقة بين لبنان وسورية في ظل الهجمة الأميركية - الاسرائىلية عليهما.