بيروت - "الحياة" - اكد نائب رئيس الحكومة اللبنانية عصام فارس ان "المنطقة تمر في ظروف خطرة وتاريخية ومصيرية وهي على فوهة بركان بسبب امعان اسرائيل في الغطرسة والمكابرة". كلام فارس جاء خلال تمثيله رئيس الجمهورية اميل لحود في احتفال حزب البعث العربي الاشتراكي في عكار في ذكرى تأسيسه الخمسين وتضامناً مع الشعب الفلسطيني، ومثل النائب جهاد الصمد رئيس المجلس النيابي نبيه بري والوزير سمير الجسر رئيس الحكومة رفيق الحريري، وحضر الاحتفال وزير الصحة سليمان فرنجية والأمين القطري لحزب البعث في لبنان النائب عاصم قانصوه وشخصيات سياسية ورسمية وحزبية وروحية وعسكرية ونحو عشرة آلاف مواطن من مختلف المناطق. وأضاف فارس "ما كان هذا الحزب ليستمر بهذا الزخم والحجم لو لم يكن مواكباً لتطورات العصر ومقتضيات المصلحة الوطنية والأهداف القومية، وكان من حظه ان يتولى حركته التصحيحية وقيادته رجل فذ بنى لسورية مجدها. إنه الغائب الحاضر الرئيس الراحل حافظ الأسد رمز الصمود بوجه اغتصاب الأرض والخيرات والمقدسات". وقال: "ها هو الرئيس بشار الأسد يحمل الرسالة ويتابع المسيرة وأثبت انه رجل دولة من الطراز العالي، وخير قيّم على الأمانة يتحملها بأعلى درجات المسؤولية". وأشار الى ان "اسرائيل في ممارستها الوحشية تضرب عرض الحائط ارادة المجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة ومبادئ حقوق الإنسان". وقال: "كلما اكد العرب عزمهم على السلام قابلتهم اسرائيل بالتعنت والتصلب والعدوان، وإن ما حصل بعد القمة العربية ومبادرة السلام التي افرزتها خير دليل على ذلك". وأضاف: "إنها مناسبة لنؤكد مرة اخرى ثوابتنا الوطنية والقومية وتشبثنا بحقوقنا وحرصنا على سيادتنا وتضامننا مع اخواننا الفلسطينيين وتمسكنا بالسلام العادل والشامل وعلى رفضنا الإرهاب الإسرائيلي". واستغرب الوزير فرنجية ان تقابل المبادرة العربية للسلام بإعادة غزو الأراضي، وقال ان الوضع في فلسطين والمنطقة يزداد خطورة مهدداً باقتلاع فرصة السلام. وأسف "لأن الولاياتالمتحدة تتفرج على الفرصة وهي تضيع، اي الفرصة التي وفرتها المبادرة السعودية الكريمة التي اصبحت مبادرة عربية عامة". واختتم الحفل بكلمة للنائب قانصوه اعتبر فيها "ان اميركا تريد ان تتفرد بحكم العالم بآلة عسكرية تدميرية". وقال: "ما كان ذلك ليحصل اليوم على ارض فلسطين لولا الضمانة الأميركية اولاً ومعاهدات الذل والإذعان ثانياً". وسأل: "كيف يكون هناك موقف عربي رادع والعلم الإسرائيلي يرتفع في اكثر من عاصمة عربية؟". وطالب "مصر والأردن وقطر وموريتانيا بقطع علاقاتها فوراً مع إسرائيل".