أقيم أمس احتفال في قصر الأونيسكو في مناسبة الحركة التصحيحية في سورية ألقيت خلاله كلمات شددت على التضامن مع سورية، في حضور وزير الدفاع محمود حمود ممثلاً رئيس الجمهورية والنائب محمد قباني ممثلاً رئيس المجلس النيابي والوزير اسعد دياب ممثلاً رئيس الحكومة، وكذلك مثل العميد محمد خلوف رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان العميد الركن رستم غزالي. وقال نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في كلمته ان "المناورات الاسرائيلية على الحدود الشمالية، هي مناورات اعلامية لا طعم لها ولا رائحة". وأضاف: "ألا نقرأ تلك التطورات التي تجري؟ لمن تلك المناورات؟ ولماذا تكال التهم الى "حزب الله" في كل يوم تحت عنوان مصادر استخبارية؟ ولماذا يتحدث الاسرائيلي عن مطلبه اسقاط هذه القوة وهذه القدرة لولا انها تشكل ألماً وقوة مواجهة؟". وقال: "اذا كانت هذه المناورات استعداداً للاعتداء على لبنان بالنسبة اليهم فليتابعوا مناوراتهم ونحن في المرصاد لاسرائيل في أي وقت تفكر فيه ان تهاجمنا". وألقى وزير التنمية الادارية كريم بقرادوني كلمة الأحزاب اللبنانية. وقال: "في حرب لبنان التي انتهت فصولاً، تصدى الرئيس حافظ الأسد بنجاح لاسرائيل ومن ورائها الولاياتالمتحدة الاميركية، فأجهض الفتنة الطائفية الآيلة الى تقسيم لبنان وتوطين الفلسطينيين في جزء منه". وأضاف ان "دمشق التقت مع معظم اللبنانيين وبخاصة مع المسيحيين منهم في رفض التوطين حفاظاً على الكيان اللبناني وخصوصياته وتوازنه، والتقت مع المسلمين في رفض التقسيم وتأكيد عروبة لبنان". ورأى الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير عاصم قانصوه ان "الحملة المسعورة التي تتعرض لها سورية هدفها واحد هو عزلها وتحييدها او اخراجها من معادلة الصراع العربي الاسرائيلي في أي شكل من الأشكال سواء من طريق التهديد ام التلويح بفرض عقوبات ام عملية استدراجها الى الحرب". وأضاف: "ان سورية في حنكتها السياسية وحكمة قيادتها، استطاعت افشال كل محاولات الاستدراج الاسرائيلية التي كان آخرها الغارة الاسرائيلية على اراضيها من خلال اللجوء الى الشرعية الدولية مع احتفاظها بحق الرد". وألقى كلمة الانتفاضة الفلسطينية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" خالد مشعل، فقلل أيضاً من اهمية هذه المناورات، مؤكداً "عدم قدرة اسرائيل حالياً مع ما تواجهه في فلسطين على تهديد سورية ولبنان". وقال: "اسرائيل تحتاج الى 20 الف جندي احتياط لاجتياح غزة، فهل تظنون انها قادرة على دخول حرب استنزاف مع سورية ولبنان". ورأى ان "سورية استوعبت الغارة الاسرائيلية التي استهدفت عين الصاحب ولكن باتجاه معاكس فزادت من احتضانها للمقاومة في لبنانوفلسطين". وشدد على رفض التوطين. وللمناسبة نفسها ابرق رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى الرئيس بشار الأسد مهنئاً وقال: "إننا في هذه المناسبة نؤكد بمواجهة زيادة التسلح الإسرائيلية بأحدث اسلحة الجو والبر والبحر الأميركية الصنع، ومواجهة العدوان والتهديدات للبنان وسورية، اننا سنتمكن من تعميم عصر المقاومة الذي اطلقه الرئيس حافظ الأسد وانتصر انموذجه في لبنان". وقال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ان "ذكرى هذا العام تعود لتنبه العرب والمسلمين في العالم الى ضرورة تصحيح المسار في اطار الوطن والأمة بما يتلاءم وخطورة المرحلة". وأضاف ان "التدخل الاجنبي الاميركي الراهن في امتنا، والخطر الاسرائيلي الداهم في فلسطين والمنطقة العربية وضدّ سورية ولبنان والسعودية في شكل خاص يجعلنا أكثر حرصاً من أي وقت مضى على ايجاد صيغة وحدوية من العمل العربي.