واشنطن (دار الحياة)- جويس كرم جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما العمل بقانون الطوارئ المتعلق بلبنان لعام آخر والمتضمن عقوبات على شخصيات لبنانية بينها قيادات في المعارضة بينهم الوزيرين السابقين وهاب وناصر قنديل، في وقت أكد مسؤول أميركي ل"الحياة" أن توقيت التجديد له ارتباطات تشريعية وقانونية وتمنى على سورية ولبنان ترسيم الحدود بينهما. وأصدر البيت الأبيض بيانا رسميا موقعا من الرئيس أوباما ليل الخميس-الجمعة يجدد فيه حالة الطوارئ بالنسبة للبنان والمعلن عنها في القرار التنفيذي رقم 13441. ويستهدف القرار شخصيات لبنانية تتهمها الولاياتالمتحدة باتخاذ خطوات "تهدد السيادة اللبنانية والعملية الديموقراطية وعمل المؤسسات". وتشمل الشخصيات التي أدرجت للمرة الأولى في آب (أغسطس) 2007 وجرى تجميد أي أصول أو ممتلكات لها في الولاياتالمتحدة ومنعها من السفر الى الأراضي الأميركي، الوزرائ السابقون وئام وهاب و ناصر قنديل وعبد الرحيم مراد وعاصم قانصوه وميشال سماحة. وفيما لفت البيان الى أن واشنطن "تلحظ التطوارات الايجابية في العلاقة بين سورية ولبنان " حذر من أن "استكمال تزويد حزب الله بأسلحة تشمل أنظمة متطورة يهدف لتحجيم سيادة لبنان ويساهم في زعزعة استقراره السياسي الاقتصادي ويشكل تهديدا نوعيا وغير عادي على الأمن القومي والسياسة الخارجية الأميركية." وأكد مسؤول أميركي ل"الحياة" أن توقيت القرار "هو مبني على التزامات تشريعية" ولمنع انتهاء صلاحيته في أول الشهر المقبل، ونوه بأن البيان يلحظ التطتورات الابجابية بين بيروت ودمشق "والتي بدأت باطلاق تمثيل ديبلوماسي واستمرت من خلال اتفاقات وقعها رئيس الوزراء (سعد) الحريري خلال زيارته الأخيرة لدمشق". وأكد المسؤول أن واشنطن ما زالت تعتقد "بأن الجهد الحقيقي والسريع لترسيم الحدود بين لبنان وسورية هو في مصلحة الدولتين وجزء محوري من الاستقرار الاقليمي" وكرر دعوة جميع الأطراف الى احراز تقدم في تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 1559 و170 و"تحديدا انهاء عملية نقل الأسلحة لحزب الله."