وضع رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس أبو مازن حدا لخلاف دام طويلا بين وزير الشؤون الامنية السابق محمد دحلان، والمدير العام للأمن العام اللواء موسى عرفات. وعقد"أبو مازن"لقاء المصالحة بين دحلان وعرفات في مكتبه في مدينة غزة مساء أول من امس، في حضور رئيس السلطة الفلسطينية الموقت روحي فتوح. وجاءت المصالحة بين الرجلين القويين في قطاع غزة، في اطار المصالحة داخل حركة"فتح"واجهزة السلطة الفلسطينية الامنية، فيما بدا انه خطوة لتوحيد عمل اجهزة الامن تمهيدا للمرحلة المقبلة، التي قد تشهد انسحابا اسرائيليا من القطاع. وتأتي المصالحة بين دحلان وعرفات وهما عضوان في المجلس الثوري لحركة"فتح"لتضع حدا لخلاف دام سنوات بين عرفات الذي تربطه صلة قرابة بالرئيس الراحل ودحلان الذي تزعم ما بات يعرف ب"التيار الاصلاحي"في السلطة و"فتح". وجاء لقاء المصالحة في اطار الجهود التي يبذلها"ابو مازن"من اجل توحيد صفوف الحركة التي تعتبر حزب السلطة الرئيس، وصاحبة مشروع السلام الذي قاده مع الرئيس عرفات قبل 15 عاما، وايضا في اطار توحيد الساحة الفلسطينية برمتها، وصولا الى تشكيل قيادة وطنية موحدة وبرنامج سياسي موحد للمرحلة المقبلة. وسبق هذا اللقاء عقد لقاء مصالحة اخر الخميس الماضي بين عضوي اللجنة الحركية لحركة"فتح"في القطاع سمير المشهراوي، واحمد حلس الذي يشغل منصب امين سر اللجنة. وكان قطاع غزة شهد مواجهات مسلحة بين انصار دحلان والمشهراوي من جهة، وعرفات وحلس من جهة اخرى خلال الاشهر الاخيرة.