أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء مقتل أربعة من جنوده في معارك ضارية شمال قطاع غزة. ونقلت قناة 13 الإسرائيلية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن الجنود القتلى من كتيبة شمشون 92 التابعة للواء كفير. وأشارت القناة إلى أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أعلن الليلة الماضية، مقتل الرائد إيتامار ليفين فريدمان 34 عامًا وهو قائد فرقة، لافتة إلى أن الرائد فريدمان قتل بعد إصابته بصاروخ مضاد للدبابات خلال معركة جرت في جباليا شمالا. كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال إن ضابطي مدرعات من الكتيبتين 52 والتاسعة من تشكيل "البصمة الحديدية" 401 أصيب بجراح في معارك شمال غزة، لافتًا إلى أنه تم إجلاء الضباط لتلقي العلاج الطبي في المستشفى وتم إبلاغ عائلاتهم. وأوضحت القناة أنه منذ بداية الحرب، قُتل 787 جنديًا في المعركة. ودخلت الحرب الإسرائيلية على غزة، الثلاثاء، يومها ال403 على وقع مجازر جديدة أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى بعد قصف الطيران الإسرائيلي خيمة في مواصي خانيونس، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 4 من جنوده في معارك شمال قطاع غزة. وأسفرت الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة، عن استشهاد العشرات وسقوط العديد من الجرحى، حيث تركز القصف على عدة مناطق وأحياء سكنية في مختلف أنحاء القطاع، منها وسط مدينة غزة، وبيت حانون، والشجاعية، والشيخ رضوان، ومخيم النصيرات ومواصي خانيونس. وأطلقت طائرات "كواد كابتر" الحربية المسيرة نيرانها بكثافة في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، بينما أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل دخانية غربي النصيرات، وشن الطيران الإسرائيلي غارتين على جباليا النزلة شمالي قطاع غزة. وتواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبة بالغة في العمل بسبب الاستهداف المتكرر وعرقلة الاحتلال لعملهم. ولليوم ال21 على التوالي، ما يزال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات عشرات آلاف الفلسطينيين هناك بدون رعاية إنسانية وطبية. إلى ذلك أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مئات المواطنين الفلسطينيين على النزوح قسرًا من مراكز إيواء ومنطقة سكنية في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة تحت إطلاق نار وقصف مدفعي كثيف، في ظل مواصلته عمليات الإبادة الجماعية شمالي القطاع لليوم 39 على التوالي. وأفادت مصادر محلية، إن جيش الاحتلال المتوغل في المنطقة حاصر 130 عائلة داخل مراكز الإيواء في بلدة بيت حانون والمنازل المحيطة بها، وأجبر من فيها على النزوح قسرا تحت الرصاص وتهديد السلاح خارج البلدة. وقال شهود عيان، إن النازحين خرجوا تحت زخات الرصاص وتهديد السلاح من مراكز الإيواء والبيوت المجاورة باتجاه شارع صلاح الدين الواصل شمال قطاع غزة بجنوبه. وأشار الشهود إلى أن البلدة تشهد قصفًا مدفعيًا مكثفًا تزامنًا مع إطلاق نار من آليات الاحتلال. في سياق منفصل قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال محادثات في الأيام الأخيرة، إنه يجب إعادة إمكانية طرح مخطط الضم لمناطق واسعة في الضفة الغربية إلى إسرائيل عندما يدخل الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، إلى البيت الأبيض، حسبما نقلت عنه الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، الثلاثاء. ووضع هذا الطاقم أنظمة وأوامر وصاغ قرارًا حكوميًا حول هذا المخطط، شمل شق شوارع إلى جميع المستوطنات، وبضمنها البؤر الاستيطانية العشوائية وإلحاق مساحات من الأراضي بها بهدف توسيعها. وأشارت "كان" إلى أن المستوطنين عارضوا مشروع الضم لأنه سيقود بنظرهم إلى اعتراف إسرائيل بدولة فلسطينية، وفقًا ل"صفقة القرن"، كما عارض ذلك الوزيران في حينه، بيني غانتس وغابي أشكنازي.