سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التقى وولف في غزة غداة اجتماعه مع اعضاء اللجنة الحركية العليا ل"فتح"."ابو مازن" يطالب واشنطن بالعمل لانهاء الاحتلال واطلاق الاسرى ووقف الاغتيالات وهدم المنازل
بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ابو مازن مع رئيس لجنة المراقبة الاميركي جون وولف في افاق عملية السلام وسبل تطبيق خطة "خريطة الطريق"، والالتزامات الفلسطينية الواردة فيها. واستمر اللقاء الذي شارك فيه وزير الشؤون الامنية محمد دحلان، نحو ساعتين وغادر بعده وولف وعدد من مساعديه المكان من دون الإدلاء بأي تصريحات. وفي النصف الثاني من الاجتماع وصل الى مقر اللجنة التنفيذية فجأة الدكتور حيدر عبدالشافي الرئيس السابق للوفد الفلسطيني المفاوض الى مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 ومفاوضات واشنطن التي اعقبته. ونفى ان يكون جاء لحضور الاجتماع، لافتا الى انه جاء للقاء "ابو مازن" شخصياً. وغادر عبدالشافي المقر في اعقاب مغادرة وولف ودحلان، مكررا نفيه ان يكون التقى وولف، ومشددا على انه التقى "ابو مازن" فقط. وفي اعقاب اللقاء وصف مايكل ترزي المستشار القانوني لمنظمة التحرير الفلسطينية اللقاء بانه "جدي وبناء". واضاف ترزي وهو اميركي من اصل فلسطيني ان "ابو مازن" طالب وولف والادارة الاميركية بالعمل على انهاء الاحتلال ووقف الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني بما فيها عمليات الاغتيال والاجتياح وهدم المنازل وغيرها، واطلاق الاسرى والمعتقلين كافة من السجون الاسرائيلية. واشار الى ان وولف وصف الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي بانه سياسي، لذا فإنه لا حل عسكريا للصراع بل الحل يجب ان يكون سياسيا. وكان "ابو مازن" التقى في ساعة متقدمة من ليل الاثنين - الثلثاء اعضاء اللجنة الحركية العليا لحركة "فتح" في قطاع غزة، وهو اجتماع ارجئ الاسبوع الماضي في اعقاب قطع حركة "حماس" الحوار معه. وتناول البحث ما سيطرحه أبو مازن مع ممثلي الفصائل الأربعة الأخرى. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني بحث مع اعضاء اللجنة الحركية ل"فتح" مسألة الهدنة التي يعمل على التوصل اليها بمساعدة قوية من مصر، وبضغوط من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي واسر ائيل واطراف اخرى. وقال سمير المشهراوي عضو اللجنة ان ممثلي اللجنة ابلغوا "ابو مازن" ان أي اتفاق على الهدنة يجب ان يكون مشرفا للفلسطينيين، وليست هدنة بين منتصر اسرائيل ومهزوم الفلسطينيين. واضاف المشهراوي في تصريح الى "الحياة" ان اعضاء اللجنة اكدوا ان أي هدنة او وقف للنار يجب ان يكون مقرونا بإنهاء الحصار المفروض على الرئيس ياسر عرفات منذ نحو عام ونصف عام، معتبرين ان استمرار الحصار يشكل اهانة للشعب الفلسطيني، واهانة لتاريخه الوطني، كما انه يفتح الباب امام التشكيك في صدقية الحكومة الفلسطينية ومواقفها، اضافة الى وقف الاغتيالات وعمليات الاجتياح والتوغل وهدم المنازل، علاوة على الانسحاب حتى خطوط 28 ايلول سبتمبر2000، أي قبل اندلاع الانتفاضة. واوضح انهم شددوا على ان اهم شروط الهدنة تتمثل في الافراج عن الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين كافة، وفق جدول زمني متفق عليه مسبقا للحيلولة دون مماطلات من جانب اسرائيل. ولفت المشهراوي الى ان "ابومازن" اكد لهم تمسكه بهذه الشروط.