اكد نائب وزير النفط والرئيس الفخري لجمعية الاقتصاد السعودي الامير عبد العزيز بن سلمان"ان الجمعية تسعى من خلال ادارتها الجديدة لايجاد آلية للتحاور والتوعية بين مسئولين محليين ودوليين بغرض نشر المعرفه واعطاء المعنيين الفرصة للتعبير عن تطلعاتهم المستقبليه". وقال خلال رعايته اللقاء الشهري الاول لجمعية الاقتصاد السعودية والذي تحدث فيه محافظ هيئة الاستثمار عن"استراتيجية هيئة الاستثمار"ان الجمعية ستعقد ندوة شهرية للحوار حسب المواضيع المراد مناقشتها، مؤكداً ان مجلس ادارة الجمعية سيحاول"اعادة احياء الجمعية بما يلائم الحجم الكبير للاقتصاد السعودي". من جهته قال محافظ هيئة الاستثمار عمرو الدباغ في معرض تقديمه للمحاضرة ان"استراتيجية الهيئة العامة للاستثمار انجزت في وقت قصير جداً ويهمنا في هذه الظروف التطبيق العملي بدلاً من التنظير الذي استغرقنا فيه سنوات من دون فائدة". وبيّن ان المشكلة التي تعانيها المملكة انه خلال ال 25 عاماً الماضية تضاعف عدد السكان بنسبة كبيرة لم توازها نسبة النمو الاقتصادي المحقق. واضاف"ان الاستراتيجية الجديدة مرت بأربع مراحل هي المقابلات الشخصية لاكثر من 100 مسؤول ورجل اعمال ثم اقامة 300 ورشة عمل متخصصة كما تمت الاستعانة بالدراسات المقارنة مع سنغافورة وايرلندا ودبي وماليزيا. وكانت المرحلة الرابعة هي الاستعانة بالدراسات والابحاث المتخصصة ومنها دراسات البنك الدولي عن معيقات الاستثمار ودراسات منتدى دافوس فيما يتعلق بالتنمية التنافسية". واستعرض الدباغ المهام التي ستركز عليها الاستراتيجية الجديدة وأهمها ما يتعلق بالخدمات حيث ستقوم الهيئة باستخراج الوثائق والاوراق المطلوبه للمشاريع بدلاً من المستثمرين انفسهم وكذلك سيتم اطلاق موقع الهيئة الالكتروني المتطور الذي يقدم الخدمات المتعلقة بالاستثمار آليا بدءاً من شباط فبراير المقبل. وركز الدباغ على سعي الهيئة لتأسيس المشاريع الاستثمارية في المناطق الحدودية في تبوك شمالاً وجيزان جنوباً بما يجعلها تصل الى اكثر من 250 مليون نسمة في بلاد الشام وتركيا وشمال افريقيا اضافة لليمن ودول القرن الافريقي جنوباً. واعتبر الدباغ ان تركيز الهيئة على مشروعات الطاقة اضافة للمعلومات والاتصالات مع مشاريع النقل بكل انواعه يأتي لاستغلال الميزة التنافسية التي تتمتع بها المملكة في المنطقة من حيث المساحات وتنوع المناطق ووفرة النفط الذي سيدعم صناعة البتروكيماويات التي تركز عليها السعودية بشكل كبير مؤكدا حرص الهيئة من خلال الاستراتيجية الجديدة على تسويق المملكة من خلال طرح الفرص الاستثمارية المتاحة امام عدد محدد من المستثمرين بدلا من الاسلوب الشمولي الذي كان متبعا من قبل والقول بان المملكة اكبر منتج نفطي واكبر سوق استهلاكي في المنطقة. واعتبر الدباغ ان التركيز على تنمية ودعم قطاعات معينه حاليا هو السبيل الافضل لأن الهيئة لا تستطيع التركيز على تنمية جميع المجالات، واضاف ان المشروعات التي سيتم التركيز عليها وإن كانت كثيفة الاستخدام للتقنية والآلات الا انها ستخلق معها فرصاً للعمل للسعوديين في التسويق والنقل والادارة وغيرها من جهة اخرى قال الدباغ ان اللجنة المكلفه من ولي العهد السعودي لدرس معيقات الاستثمار انهت معظم الدراسات في الشهور الثلاثة الاولى وستقدم تقريرها بعد ثلاثة شهور من الآن.