قال تجار النفط الخام في بورصة لندن ان الاتجاه التراجعي لخام القياس الاوروبي"برنت"والخام الاميركي الخفيف استمرا امس الاثنين ليسجلا اقل مستوى في ثمانية أسابيع، مع تراجع المخاوف من طقس شتوى بارد اضافة الى حسم"حرب الفلوجة"بأسرع من المتوقع وعدم تأثر الحقول والمنشآت النفطية العراقية في المعارك. وفقد خام"برنت"حتى الثالثة بعد الظهر بتوقيت غرينيتش 106 سنتات في عقود كانون الاول ديسمبر، وسجل 40.90 دولار للبرميل دولار كما تراجع سعر البرميل تسليم كانون الثاني يناير الى 43.04 دولار. وسجل الخام الاميركي مستوى متراجعاً اقل من 47 دولاراً للبرميل وكان عند الواحدة في حدود 46.59 دولار لعقود كانون الاول. وانخفض سعر السولار 4.50 دولار الى 406 دولارات مقتفيا اثر الخسائر في سعر الخام في اواخر التعاملات الجمعة الماضي. وانخفض سعر وقود التدفئة الاميركي 1.22 سنت الى 1.3514 دولار للغالون. وقال تجار ان تصفية صناديق لمراكزها ساعد في هبوط الاسعار وجنى مستثمرون الارباح من ارتفاع الاسعار مع دلائل على ان المخاوف من برودة الطقس في الشتاء ونقص في امدادات وقود التدفئة ربما كان مبالغاً فيها. ومن المقرر ان تبدأ نقابة عمالية نيجيرية اضراباً عاماً اليوم بسبب ارتفاع اسعار الوقود محلياً على رغم اصدار المحكمة قراراً بوقفه. وذكرت نقابات العمال الخاصة بقطاع النفط ان الاضراب، وهو الرابع هذه السنة، لن يؤثر في صادرات البلاد التي تزيد على مليوني برميل يوميا الا اذا استمر اكثر من اسبوع. وقلت مخزونات زيت التدفئة في الاسواق الرئيسية في الولاياتالمتحدة والمانيا واليابان بشكل كبير عن المعدل الطبيعي لهذا الوقت من السنة ما اثار مخاوف من حدوث ضغط على المعروض اذا حل الشتاء مبكراً او بشكل صعب. واظهرت بيانات حكومية الاسبوع الماضي ان المخزونات الاميركية من زيت التدفئة تقل بنسبة 17 في المئة عن مستويات عام 2003. لكن زيادة في مخزونات النفط الخام في الولاياتالمتحدة، اكبر مستهلك للطاقة في العالم، ادت الى تراجع اسعار النفط عن مستوياتها المرتفعة. وارتفعت الامدادات 22 مليون برميل في الاسابيع السبعة الماضية وذلك الى حد ما بفضل اعلى انتاج لمنظمة"اوبك"خلال عشرات السنين. وقال يروين فان دير فير رئيس مجموعة"رويال دا تش / شل"في الوقت الحالي توجد مخزونات كافية ولا يوجد خطر حقيقي. اذا قارنت بالعام الماضي فان المخزونات في العالم طبيعية الى حد كبير.