قالت مصادر سورية مطلعة ل"الحياة" ان الحكومة السورية تتوقع ان يصدر مجلس الأمن بياناً رئاسياً اليوم الخميس مع تكليف الأمين العام كوفي أنان متابعة تنفيذ القرار الرقم 1559 "دورياً خلال فترة تزيد عن شهر" وذلك بعدما لاحظت "عدم اهتمام" أميركي بإثارة الموضوع مع دمشق. في غضون ذلك، كشفت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" ان مسوؤلاً أمنياً في وزارة الدفاع الفرنسية زار دمشق الأسبوع الماضي وأن باريس كانت سعت الى إضافة بند يتعلق بالوجود السوري في لبنان الى اتفاق الشراكة السورية - الأوروبية لعرقلة التوصل الى اتفاق. وأكدت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" ان الجانب الأميركي "رفض فكرة" تأسيس آلية لمراقبة تنفيذ القرار". وقالت مصادر اخرى ان الأميركيين "لم يجروا أي اتصال رسمي بدمشق في شأن القرار وأن الاهتمام الأميركي فتر بعد الانخراط الثنائي لضبط الحدود السورية - العراقية ومنع تسلل اشخاص في شكل غير شرعي في الاتجاهين، قبل ان تشير الى ان واشنطن تريد ان يبقى الضغط على دمشق قائماً في لبنان كي تستمر سورية بتعاونها في شأن العراق الذي يمثل أولوية أساسية" لإدارة الرئيس جورج بوش قبل الانتخابات في الشهر المقبل من دون ان "يصل الضغط الى كسر العظم". وبعدما لاحظت المصادر السورية "استمرار الاهتمام" الفرنسي في شأن الضغط على سورية في شأن لبنان، أشارت الى ان منسق الاستخبارات في وزارة الدفاع الفرنسية فيليب روندو اجرى محادثات رسمية مع المسؤولين السوريين في الاسبوع الماضي في شأن الصحافيين الفرنسيين المخطوفين في العراق. وان دمشق رفضت حصول لقاءات رسمية مع النائب جوليا ديديه وان "التعاون السوري اقتصر على منحه تأشيرة دخول من دون أي محادثات رسمية عندما تبين انه غير مكلف رسمياً في البحث في ملف الرهينتين". الى ذلك، قالت المصادر السورية انها لم تتبلغ "أي عرقلة" لاجراءات توقيع اتفاق الشراكة السورية الاوروبية في نهاية الشهر الماضي، ومن المقرر ان يمثل الجانب السوري رئيس هيئة تخطيط الدولة عبدالله الدردري والجانب الأوروبي كريستيان لافلر. واوضحت مصادر ديبلوماسية في دمشق ل"الحياة" ان "دولاً اوروبية لا تريد توقيع الاتفاق في هذه الأيام التي تتعرض فيها دمشق لضغوط اوروبية وأميركية في شأن لبنان، وانها تفضل تأخير الموضوع اسابيع". وتابعت ان "عدم توقيع الاتفاق هذه المرة يعني نسيانه نهائياً خصوصاً ان دولاً اوروبية عرقلت اتفاق الشراكة في بداية العام بعد اقراره من المفوضية والحكومة السورية".