أكدت مصادر ديبلوماسية غربية ل «الحياة» في دمشق أن «قراراً سياسياً اتخذ» بأن يعلن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم الشهري المقرر في بروكسيل يومي 26 و27 الشهر الجاري، قراراً بالإجماع بتوقيع اتفاق الشراكة مع سورية، بعد نجاحهم في إقناع هولندا بالعدول عن موقفها الرافض.ويتوقع أن تلي هذه الخطوة قيام المفوضية الأوروبية بإبلاغ الحكومة السورية رسمياً بالقرار الأوروبي، كي تسمع موقف دمشق من ذلك، علماً أن سورية كانت قالت إنها ستتخذ موقفاً عندما يصل الأوروبيون إلى موقف جماعي. وكانت دمشق والمفوضية وقعتا بالأحرف الأولى اتفاق الشراكة في نهاية العام 2004، غير أنه لم يوقع رسميًا لأسباب سياسية. وكانت هولندا الدولة الأبرز وراء عرقلة توقيع الاتفاق في الأشهر الماضية. وقالت المصادر: «جرى التوصل إلى صيغة مرضية لامستردام، وسيتخذ قرار بالتوقيع في الاجتماع المقبل». وسيعلن هذا الموقف الأوروبي بعد زيارتين يقوم بهما زعيمان أوروبيان لدمشق، إذ أعلنت الوكالة السورية للأنباء «سانا» أن الرئيسة الفنلندية تاريا هالونين ستقوم بزيارة رسمية لسورية اعتباراً من 21 الشهر الجاري تستمر ثلاثة أيام تجري خلالها محادثات مع الرئيس الأسد تتعلق بالعلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية. ويبدأ رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ثاباتيرو الاربعاء المقبل من دمشق جولة في الشرق الأوسط، كما تلقى الرئيس السوري بشار الأسد أول من أمس رسالة شفوية من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تتعلق بالعلاقات الثنائية وجهود باريس لوضع أسس لسلام دائم وعادل في المنطقة. وتعتبر اسبانيا وفنلندا وفرنسا بين الدول المتحمسة لتوقيع اتفاق الشراكة.