سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشرطة البريطانية لن تعلن عن عدد الضحايا في حال تعرض البلاد لهجوم ارهابي : 6 من منفذي تفجيرات مدريد الهاربين يعدون للثأر لرفاقهم "الشهداء الاوائل في اوروبا"
حصلت اجهزة الامن الاسبانية على معلومات استخباراتية اكيدة مفادها أن "الارهابيين" الستة الذين لاذوا بالفرار في الثالث من نيسان ابريل الماضي، حين حاصرت الشرطة منزل رفاقهم الانتحاريين السبعة الذي نفذوا تفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس الماضي، يعيشون حالياً في بلدان اوروبية عدة من بينها هولندا وبلجيكا وفرنسا وايطاليا. واعربت المصادر الامنية عن اعتقادها امس، ان "الارهابيين" الستة يخططون للثأر شخصياً او عبر خلايا موجودة في اسبانيا او خارجها، لرفاقهم الذين يعتبرونهم بحسب تقرير سري "الشهداء الاوائل في اوروبا". واستندت المصادر الى رسائل عدة حصلت عليها بعد مراقبة البريد الالكتروني لمتطرفين اسلاميين، وسوابق في التخطيط لمحاولات الثأر، شملت احدها صابر السيد بن خميس الذي اعتقل في مدينة ميلانو الايطالية عام 2001، حين كان يعد للرد على اعتقال مجموعة "ملياني" في هامبورغ. واشارت التقارير السرية الى ان الفارين المغربيين سعيد براج و محمد حداد والجزائري داوود اوهنان الذين شاركوا في وضع الحقائب المتفجرة في القطارات، يخططون حالياً لعمليات ارهابية انتقامية. واكدت التقارير ذاتها ان المغربي عامر عزيزي، الذي فر في تشرين الثاني نوفمبر 2001 في اعقاب اعتقال السوري عماد الدين بركات، يضطلع بدور الزعيم العقائدي للمجموعة التي تضم من الفارين ايضاً عبدالمجيد بوشار ابراهيم الفلاح ومحمد بلحاج الذي غادر البلاد في اليوم نفسه لوقوع التفجيرات. خطة لتفادي "11 آذار بريطاني" وفي بريطانيا، نقلت صحيفة "صنداي تايمز" عن وثاق سرية لشرطة اسكوتلانديارد ان الاخيرة لن تكشف العدد الحقيقي للضحايا او حتى خطورة الاصابات وطبيعتها، في حال شن تنظيم "القاعدة" هجوماً ارهابياً كبيراً نتج منه سقوط الآلاف. وجاء في ملاحظة سرية بعنوان "استراتيجية التواصل في حال وقوع هجوم ارهابي" ان التعامل السيئ مع عملية ارهابية يمكن ان يؤدي الى "انعكاسات سياسية" ترتد سلباً على الشرطة والحكومة، ما يعكس قلق السلطات من تبعات مثل هذا الاعتداء الذي يمكن ان يفقد رئيس الوزراء توني بلير تأييد الناخبين، على غرار ما حصل لنظيره السابق خوسيه ماريا اثنار في اعقاب تفجيرات 11 آذار. وتضاربت هذه المعلومات مع التعهد السابق لبلير ووزير الداخلية ديفيد بلانكيت بقول الحقيقة كاملة عن الارهاب للجمهور. ورجحت الوثائق ان يكون اي اعتداء لتنظيم "القاعدة" في بريطانيا "مدمراً تماماً" في حده الادنى، على غرار هجمات 11 أيلول. باكستان: تحذيرات لسكان مناطق القبائل وفي باكستان، ألقت المروحيات العسكرية التابعة للجيش مئات من المنشورات على مناطق اقليم جنوب وزيرستان المضطرب والمحاذي للحدود مع افغانستان حيث يلجأ مئات من عناصر "القاعدة" الاجانب. وتضمنت المنشورات تحذيرات للسكان بلغة الاردو والبشتو بالابتعاد عن "الارهابيين الاجانب" لئلا يستخدموا بإعتبارهم دروعاً بشرية في العمليات العسكرية. واشارت المنشورات الى ان المسلحين الاجانب والمحليين من مقاتلي رجال القبائل يهددون سيادة باكستان ويخلقون مشاكل وصعوبات جمة للشعب. على صعيد آخر، تحطمت طائرة تجسس اميركية من دون طيار، قرب قاعدتها العسكرية في مدينة يعقوب اباد الصغيرة جنوب البلاد، بعد تنفيذها مهمة في افغانستان. ولم يسفر ذلك عن اضرار في الارواح او الممتلكات، كونها سقطت في الحقول المفتوحة المحاذية للمدينة.