ابلغت مصادر مطلعة في باكستان "الحياة" امس، ان جثث 43 جندياً اميركياً وصلت من افغانستان الى مطار بيشاور حيث نقلت جواً الى وجهة غير معروفة. ولم تؤكد واشنطن هذه الانباء. يأتي ذلك في وقت لاحظ مراقبون ان "طالبان" تستغل الحرب على العراق لتصعيد الهجمات على الاميركيين في افغانستان، فيما تحدث قائد في الحركة عن هجوم اسفر عن طرد الاميركيين من نقطتي تفتيش في قندهار، ولاحظ ان الطائرات الاميركية لم تتدخل كعادتها لصد الهجوم. كما تحدث عن تدمير الحركة مدرسة يديرها الاميركيون في ولاية لوغر جنوبكابول. وأكدت مصادر عسكرية باكستانية ل"الحياة" ان الاميركيين أعدوا مشرحة لجنودهم في قاعدة يعقوب آباد التي يستخدمونها في اطار الحرب على الارهاب، وذلك تعليقاً على تقرير بثته وكالة "اونلاين" الباكستانية مفاده "ان جثث 500 أميركي موجودة في تلك المشرحة ولا يتم نقلها الى الولاياتالمتحدة تفادياً للاضرار بمعنويات الجيش الاميركي في هذه المرحلة الحرجة". راجع ص 11 وتزامن ذلك مع انباء عن اشتباكات في مناطق افغانية عدة، بين الاميركيين ومقاتلي "طالبان" وحلفائهم الذين افيد انهم اعادوا تنظيم صفوفهم انطلاقاً من المناطق الحدودية المحاذية للاراضي الباكستانية. وتعرضت قاعدتان أميركيتان في أورغون ولاية بكتيا وغيكو قندهار لقصف صاروخي امس، من دون تسجيل خسائر، كما انفجر لغم تحت عربة أميركية من طراز هنفري، قرب قندهار. ويأتي ذلك بعد تعرض قاعدتي شكين وغارديز الأميركيتين إلى هجمات صاروخية اخيراً. على صعيد آخر، قررت الحكومة الالمانية عدم المشاركة في العمليات البحرية لحلف شمال الاطلسي غرب البحر المتوسط في اطار الحرب على الارهاب. وعزا وزير الدفاع الالماني بيتر شتروك ذلك الى رغبة بلاده في تفادي تعرضها الى هجمات ارهابية، مشيراً الى ان الاطلسي تلقى عروضاً كافية للمشاركة في الدوريات البحرية الاطلسية من ست دول اخرى، ما يجعل المشاركة الالمانية غير ضرورية. من جهة أخرى، اعلن وزير الداخلية البريطاني ديفيد بلانكيت امس، عن بدء العمل بقانون جديد يسمح للسلطات البريطانية بسحب الجنسية من مهاجرين يشكلون خطراً على مصالح البلاد. ويعتقد ان الهدف الاول للقانون الجديد سيكون رجل الدين الاصولي "ابو حمزة المصري" الذي شنت الصحف البريطانية حملة عليه اثر اشادته بهجمات 11 أيلول سبتمبر 2001، ووصفه اسامة بن لادن ب"البطل"، ما ادى الى منعه من إلقاء خطبه في جامع شمال لندن. على صعيد آخر، اعلنت الشرطة الباكستانية امس عن اعتقال زعيم جماعة "جيش الصحابة" المتشددة شبير احمد الذي اتهم بالتورط في عمليات قتل مسلمين شيعة من بينهم مسؤول ايراني. واتهمت جماعة "جيش الصحابة" بالارتباط بتنظيم "القاعدة" ووضعت على لائحة المنظمات الارهابية. وفي غضون ذلك، اعلنت المحكمة العليا في اسلام اباد ان باكستان لم تعتبر "القاعدة" تنظيماً ارهابياً بعد، على رغم الحملة الشرسة التي تشنها السلطات الباكستانية ضد اعضاء هذا التنظيم