أعلن الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ان المقاومة الاسلامية "تسعى الى فرض معادلة جديدة وفي وقت قريب لمواجهة الخروقات الاسرائيلية الجوية"، وانها "تعمل على تعزيز قدراتها كماً ونوعاً من اجل حماية الوطن ما دام التهديد قائماً، ولأن هناك استفزازات واعتداءات اسرائيلية يومية على السيادة اللبنانية"، وسأل: "ماذا فعل الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان الذي اعلن ان اسرائيل نفذت القرار 425 هو ومجلس الامن لوقف الخروقات الاسرائيلية. اذ لا قرار ولا حتى بيان رئاسي ولا اي معالجة لهذا الملف على رغم اقرارهم بهذه الخروقات". وقال نصرالله في الافطار السنوي لهيئة "دعم المقاومة الاسلامية: "ان من حق الناس ان يخافوا من سلاح المقاومة اذا كانت المقاومة غير عاقلة"، مؤكداً "اننا ندرس حساباتنا في شكل دقيق ومدروس وموزون"، وأكد ان حزب الله "ملتزم ان سلاح المقاومة هو في مواجهة العدو فقط وللاستخدام الوطني ولحماية الوطن لا غير وهو ليس للاستخدام الحزبي او الفئوي والمناطقي وليس لحماية فئات او مناصب...". وتطرق نصرالله الى قضية الاسرى، وقال: "بقي عدد من الاخوة الاسرى وفي مقدمهم سمير القنطار وآخرون، ونحن نجدد التزامنا السابق العمل الجاد على اطلاقهم واستعادتهم الى الوطن". وأكد ان "المفاوضات عبر الوساطة الالمانية ما زالت قائمة ونحن متفقون على عدم اثارة مجريات المفاوضات في وسائل الاعلام لتجنب المشكلات التي حصلت في التجربة السابقة. لكن ما أؤكده ان جولات التفاوض ما زالت قائمة واللقاءات متواصلة مع الوسيط الالماني ونأمل الوصول الى نتائج. اذ ان الامور في حاجة الى جهد متواصل". وأكد ان "التزامنا يتجاوز المعتقلين اللبنانيين الى بقية المعتقلين من الفلسطينيين والعرب وكل معتقل بسبب انتمائه الى المقاومة". وقال: "ان مضمون الحماية الذي يفرضه التوازن القائم مع العدو الاسرائيلي هم الاسرى ومزارع شبعا سواء خرج الاسرائيليون منها او بقوا وهم سيخرجون وكذلك الخروقات. لكن العنوان الاكبر هو التهديد الاسرائيلي الدائم للبنان وسورية ولحكومات المنطقة وشعوبها"، محذراً من ان الساحة اللبنانية "قد تكون نقطة الهروب اذا اراد الاسرائيلي ان يخرج من أزمته؟". وقال: "ان العدوان والتهديد هما جزء من ماهية هذا الكيان وليس المقاومة التي تعي مسؤؤلياتها جيداً. ومن يعتقد ان اسرائيل تشكل تهديداً في لبنان لأن في لبنان تهديداً لاسرائيل فهو واهم. والمقاومة تحاول في شكل هادئ ومدروس ومحسوب ومن خلال تقوية امكاناتها وبنيتها وقدراتها لكي تكون اقدر على مواجهة التهديد وحماية الوطن ما دام قائماً".