أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امس ان «من حق الحزب الطبيعي ومن واجبه» ان يأسر جنودا اسرائيليين في لبنان لمبادلتهم بلبنانيين لا يزالون معتقلين في السجون الاسرائيلية.وقال نصرالله في حفل أقيم في ضاحية بيروتالجنوبية لمناسبة تسلم جثث ثلاثة مقاتلين من حزب الله قتلوا الاثنين الماضي في مواجهات مع الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان «من حقنا الطبيعي ان نأسر جنودا اسرائيليين ومن واجبنا ان نفعل ذلك».وذكر في هذا السياق بان المرحلة الثانية من تبادل المعتقلين ورفات المقاتلين بين حزب الله واسرائيل عبر وساطة المانية لا تزال معلقة وكان يفترض ان تنتهي قبل عامين.وأجرى نصرالله ما وصفه بانه «القراءة التي نعتقد انها واقعية وصحيحة حول مجريات» الأحداث الامنية الاخيرة، فاعتبر ان اسرائيل اعتقدت ان «لبنان تغير، وسوريا خرجت منه وخروج هذه القوات بحسب فهمها اضعف المقاومة وإرادتها».وأكد ان «رد المقاومة كان قاسيا وعنيفا»،مشددا على انه «يجب ان يفهم كل العالم ان المقاومة الاسلامية ستواصل الطريق حتى تحقيق الاهداف وحماية الوطن مهما كانت التضحيات».ورأى نصر الله ان «هناك مناخا سياسيا في البلد يحتاج الى المعالجة والضبط»،معلنا انه «يجب ان نساعد على استكمال التحقيق (في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري)، وذلك يستلزم ان نساعد سوريا لا ان نحشرها في الزاوية». ودعا الى «ان نتعاون جميعا عربا ومجتمعا دوليا، لنخرج من هذا المأزق،المأزق القائم هو مأزق للجميع وليس لسوريا فقط».وسأل «هل نتصور ان الحصار على سوريا لن يلحق الضرر بلبنان؟وهل نسعى الى الضرر بأنفسنا اذا كان باستطاعتنا ان نخرج من هذا المأزق؟» .وأكد نصر الله «اننا أصدقاء سوريا وطهران ولا نزال،ونعتز بهذه الصداقة،نحن الجهة اللبنانية التي استفادت من سوريا ومن إيران من اجل تحرير لبنان. ومن يريد ان يتهمنا في وطنيتنا لن نتواضع له بعد اليوم».