اطلق امس الطفل اللبناني المخطوف منذ 22 تشرين الأول اكتوبر الجاري شرق بغداد، بعدما دفع أهله فدية مالية، فيما تأمل طوكيو بإطلاق الرهينة الياباني على رغم انتهاء فترة الإنذار التي حددها الخاطفون. وقال والد الطفل عبدالغني حمد، ان خاطفي ابنه أفرجوا عنه حوالى الظهر بعدما وافقوا آخر الأمر على خفض الفدية الى ثلاثة ملايين دينار أقل من ألفي دولار. واكد ان الطفل فقد من وزنه بعد ان"عاش على الطماطم البندورة والقليل من الخبز". واضاف ان الخاطفين"عصابة"، وانه سيعود الى لبنان مع عائلته. وخطف محمد عبدالغني حمد الذي يعيش والداه منذ 30 عاماً في العراق خلال عودته من المدرسة الى منزله في بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى شرق بغداد. وقال الطفل انه بخير ويلعب مع شقيقتيه وشقيقه. وطلب المسلحون فدية قدرها 150 ألف دولار مقابل اطلاق محمد ابن السابعة من العمر. وخطف نحو 25 لبنانياً بينهم رجال اعمال وموظفون في شركات خاصة ثم اطلقوا. وقتل أربعة لبنانيين هم ثلاثة رجال وامرأة في الأشهر الماضية. الى ذلك، تمسكت طوكيو أمس بالأمل في بقاء رهينة ياباني على قيد الحياة، رغم مرور بعض الوقت على انتهاء المهلة التي حددها الخاطفون لإعدامه اذا لم تسحب قواتها من هناك. وقالت جماعة أبو مصعب الزرقاوي حليف"القاعدة"في العراق في شريط فيديو على الانترنت صباح الاربعاء انها ستعدم شوسي كودا"24 عاما"خلال 48 ساعة اذا لم تستجب الحكومة لمطلبها. وقال وزير الخارجية الياباني نوبوتاكا ماشيمورا:"نبذل كل الجهد لانقاذه بافتراض انه على قيد الحياة". وصرح بأن الاحتمال ضئيل جدا ان تكون الجثة التي عثر عليها لرجل آسيوي قرب تكريت هي جثة كودا. وقال كبير امناء مجلس الوزراء هيرويوكي هوسودا في مؤتمر صحافي:"مر وقت طويل ولذلك نشعر بالقلق". وقالت الشرطة في تكريت انه عثر على جثة شخص مجهول قرب البلدة لكن من غير المرجح ان تكون جثة الرهينة الياباني. وأعرب جونيتشيرو كويزومي رئيس وزراء اليابان عن امله في الافراج عن كودا وقال:"لن يهدأ لي بال إلا بعد الافراج عنه".