فتح الرئيس الشيشاني الجديد اليو الخانوف الباب امام زعماء الحرب في الشيشان للعودة الى الحياة السلمية، وتعهد حمايتهم وتقديم مساعدات لهم لتمكينهم من استئناف حياتهم الطبيعية. وأبدى الخانوف مرونة للمرة الاولى ازاء الزعيم الانفصالي اصلان مسخادوف، عندما ألمح الى وجود فارق يميز الاخير عن القائد المتطرف شامل باسايف. وجاء حديث الرئيس الشيشاني خلال مؤتمر صحافي في موسكو، هو الاول له منذ توليه الرئاسة في آب أغسطس الماضي، حدد فيه توجهات سياسته، متعهداً اعادة الامن الى الجمهورية وتحسين اوضاع حقوق الانسان وتغيير صورة الشيشان. وقال الخانوف انه "لن يسمح للسلطة باللجوء الى اساليب العصابات" في التعامل مع المدنيين، في ما اعتبره المراقبون انتقاداً ضمنياً للأوضاع التي كانت سائدة في السابق. وتطرق الى انتخابات البرلمان الشيشاني المقررة في العام المقبل، مشيراً الى حرصه على ان "تتمثل كل القوى الحية الشيشانية في الهيئة الاشتراعية". وانتقد "السياسيين الغربيين الذين يتجاهلون التقدم الذي تحقق في الشيشان خلال الفترة الاخيرة ويتعاملون بمعايير مزدوجة مع الملف الشيشاني". وفي نقلة غير معهودة، ألمح الخانوف الى وجود فوارق بين الزعيم الشيشاني اصلان مسخادف والزعيم المتطرف شامل باسايف، اذ قال انه "ليس واثقاً تماماً من ان مسخادوف يستطيع ان يمنح تعهدات ويلتزم بها، اما باسايف فلا جدال حوله، فهو ارهابي دولي". في غضون ذلك، عممت سلطات قيرغيزيا رسماً تشبيهياً لانتحارية ذكرت المصادر الامنية انها تعتزم تفجير نفسها.