غروزني، موسكو - رويترز - أمر الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف بحل الوحدات الاسلامية شبه العسكرية وعزل قادتها رداً على العصيان الذي وقع الاسبوع الماضي في الاقليم الانفصالي المتمرد على روسيا. كذلك قرر تعيين رئيس الوزراء السابق شامل باساييف نائباً لقائد القوات المسلحة. الى ذلك قال مسخادوف ان على موسكو "ان تفهم أخيراً ان الشيشان لن تكون أبداً جزءاً من الاتحاد الروسي". وأضاف: "لا نفرض أنفسنا على أحد ولا نطلب من أحد أن يعترف باستقلالنا". وقال ناطق باسم مسخادوف أمس ان الرئيس أصدر ليل الأحد - الاثنين مجموعة من المراسيم تضمنت حل وحدتين معروفتين باسمي "الفوج الاسلامي" و"كتيبة الشريعة" اللتين اشتبكتا مع القوات النظامية الموالية للرئيس الاربعاء الماضي. واضاف انه تقرر عزل قادة الوحدتين وتجريد القائدين عربي بارييف وعبدالمالك مجيدوف من رتبتيهما. وزاد ان هذه القرارات صدرت لأن الوحدتين شاركتا في أعمال من دون موافقة الرئيس. الى ذلك طلبت السلطات من ثلاثة أردنيين من أصل شيشاني وداغستاني روسي مغادرة الشيشان. وأوضح مسؤولون ان تسعة اشخاص قتلوا وأصيب 15 آخرون عندما هاجمت الوحدتان الاسلاميتان القوات النظامية في غودرميس ثاني أكبر مدن الشيشان. ورداً على التهديد المتزايد لما يقول زعماء الشيشان انه حركات اسلامية متطرفة مدعومة من الخارج مالياً، أمر مسخادوف ايضا باستدعاء الاحتياط المكون من خمسة آلاف عنصر. وعُين اصلان بك اسماعيلوف، وهو احد الذين يثق بهم باساييف، قائداً عسكرياً للجمهورية. وكان اسماعيلوف شارك في حزيران يونيو 1995، اثناء الحرب الروسية - الشيشانية، في الهجوم الذي قاده باساييف نفسه على بوديونوفسك جنوبروسيا وتم خلاله احتجاز عدد كبير من الرهائن. وكان باساييف 33 عاما، احد زعماء الحرب الاقوياء في الشيشان وعدو موسكو التي لم تتخل رسمياً عن المطالبة باعتقاله بتهمة "الارهاب"، استقال مطلع الشهر الجاري من منصب رئيس الوزراء الذي كان عين فيه قبل ستة اشهر. ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للانباء عن مصدر مطلع في غروزني طلب عدم كشف هويته، ان تعيين باساييف في منصب نائب قائد القوات المسلحة يعني ان السلطة العسكرية في الجمهورية الانفصالية اصبحت كلياً في يده. واضاف المصدر انه نظراً الى حال التعبئة التي اعلنها الرئيس الشيشاني في صفوف خمسة آلاف احتياطي السبت الماضي، فإن باساييف اصبح في منصب يوازي منصب رئيس الوزراء على الاقل.