موسكو - أ ف ب - أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، رفضه اي تفاوض مع الرئيس الانفصالي الشيشاني أصلان مسخادوف الذي وصفه ب"القاتل"، معلنًا أنه لن يكون هناك اتفاق سلام مع الانفصاليين الشيشان، وذلك خلال لقاء عقده في الكرملين مع شخصيات شيشانية موالية للروس. وقال بوتين لن تكون هناك "خاسافيورت ثانية" في إشارة إلى اتفاق أبرم مع الانفصاليين في داغستان في آب أغسطس 1996، وضع حدًا للحرب الشيشانية الاولى 1994-1996، مكرسًا هزيمة الجيش الروسي. واعتبر بوتين أن "أولئك الذين يختارون مسخادوف يختارون الحرب. هؤلاء الناس سيعاملون كشركاء في الارهاب. وإلى الذين يقترحون التفاوض مع القاتل، نقترح عليهم أن يتفاوضوا مع بن لادن والملا عمر". وكان الكرملين اتهم مسخادوف بالوقوف وراء عملية احتجاز الرهائن في مسرح موسكو نهاية تشرين الاول أكتوبر الماضي، علمًا أن الرئيس الشيشاني دان العملية ملقيًا المسؤولية على عاتق السياسة التي تنتهجها موسكو في الشيشان. وتبنى المسؤولية الزعيم الشيشاني المتشدد شامل باساييف، حليف مسخادوف. وأضاف بوتين أن "مسخادوف جر روسيا والشيشان إلى الحرب". وأوضح: "عرضنا عليه في أيلول سبتمبر من السنة الماضية استئناف المفاوضات. فأرسل لنا ممثله. وبعدها، تخلى عن العملية وانتهج نهج الارهاب". وأبدى بوتين رغبته في التوصل إلى حل سياسي مع استبعاد التفاوض مع من يتهمهم بممارسة "الارهاب". وقال: "إذا لم نتوصل إلى حل مشكلة الشيشان، ستكون هناك محاولات جديدة، كما حدث في 1999، لاقامة خلافة لا تشمل القوقاز فحسب وإنما كذلك منطقتي كراسنودار وستافروبول". وكان بوتين يتحدث، بحضور وسائل الاعلام، إلى مجموعة من ممثلي الشيشانيين الذين يعيشون في الخارج والذين دعوه إلى تسريع العملية الدستورية في الشيشان لا سيما تنظيم استفتاء لاقرار دستور للقوقاز. وأعرب بوتين في بداية اللقاء عن اعتقاده أنه ينبغي عدم تعجيل هذه العملية، ولكن قال: "إذا كنتم ترون ذلك، فإنني موافق". وأشار إلى أن وزير الداخلية الروسي بوريس غريزلوف وقع الاحد الماضي، مرسومًا لانشاء وزارة للداخلية في الشيشان. وأعرب عن أمله في أن "يتولى رجال الشرطة الشيشانيون مكافحة اللصوص، وأن يبقى الجيش في الثكنات، في الشيشان أو خارجها، ولا يتدخل بعد الآن في المشكلات الداخلية".