اكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي اف بي آي روبرت مولر ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي آي جون ماكلوفلين في تقرير مشترك قدماه اخيرا للرئيس جورج بوش انهما لا يملكان اي دليل قاطع على وجود مخطط لتنفيذ عمل ارهابي في الولاياتالمتحدة عشية الانتخابات الرئاسية التي ستجري بعد تسعة ايام. وخلص التقرير الى استبعاد حصول هجوم ارهابي للتأثير في نتائج الانتخابات بعد خمسة اسابيع من تنفيذ اجراءات امنية اضافية شملت مراقبة آلاف المشتبه بتعاطفهم مع تنظيمات ارهابية، واعتقال 120 شخصا من اصول شرق اوسطية. وقال مسؤولون امنيون لصحيفة "واشنطن بوست" انهم لم يعثروا على دليل مباشر على وجود مخطط ارهابي مرتبط بالانتخابات. واوضحوا أنه تبين اخيرا ان احد مصادر "سي آي آي"، والذي كان ادعى امتلاكه معلومات عن خطط من هذا القبيل، لا يتمتع بالصدقية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في اجهزة الاستخبارات الاميركية قولهم إن المعلومات ما تزال تشير الى ان تنظيم "القاعدة" والتنظيمات المتعاونة معه ترغب في شن هجمات ارهابية داخل الولاياتالمتحدة عشية الانتخابات. إلا ان "التحقيق مع مئات الاشخاص واعتقال اعداد كبيرة من المهاجرين الجدد الذين يشتبه بتعاطفهم مع تنظيمات ارهابية" لم يتمخض عن العثور على اي دليل بأن هناك مخططا ارهابيا محددا او ان هناك هدفا معينا سيتعرض لعمل ارهابي خلال هذه الفترة. وقال مسؤول في "اف بي آي" انه "لا يمكننا القول انه لا يوجد تهديد امني عام، الا اننا لم نعثر على دليل محدد على وجود مخطط ارهابي محدد". وكان مسؤولون اميركيون حذروا في منتصف ايلول سبتمبر الماضي من وجود معلومات تشير الى احتمال شن هجوم ارهابي داخل الاراضي الاميركية عشية الانتخابات الرئاسية في محاولة لتكرار الهجوم الذي تعرضت له محطة قطارات في مدريد في 11 آذار مارس الماضي وساهم في سقوط حكومة خوسيه ماريا أثنار اليمينية. إلا ان المرشح الديموقراطي جون كيري اعتبر ان الحديث عن وجود مخطط ارهابي يستهدف "ارهاب" الناخبين وخلق اجواء تخدم حملة اعادة انتخاب الرئيس بوش.