سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عائداتها في ثلاثة اعوام غطت التكاليف الاستثمارية والديون وحققت ارباحاً جيدة . مدينة الانترنت "نجمة دبي القابضة" وأكبر مؤسساتها واستثماراتها تصل الى 8 بلايين درهم
قال احمد بن بيات المدير العام لسلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والاعلام ان مدينة دبي للانترنت تمثل ما يمكن ان يطلق عليه"نجمة دبي القابضة"باعتبارها أكبر وأقدم مؤسسة في المجموعة وتتعامل في اكثر القطاعات حيوية وديناميكية وهو قطاع تكنولوجيا المعلومات، بالاضافة الى ان لها علامة تجارية معروفة ومشهورة وسمعة طيبة وتمثل نموذجاً ناجحاً للاعمال. وأكد بن بيات ان انضمام مدينة دبي للانترنت تحت مظلة"دبي القابضة"سيضيف أبعاداً ايجابية تسهم في اعطاء مزيد من الزخم والعمق لاداء المدينة، ويساعدها على تأكيد هويتها، كما سيخلق قنوات جديدة من التعاون على مستوى الخبرات بينها وبين الشركات الاعضاء في المجموعة، الى جانب استفادة المدينة من الحملات الاعلامية والدعائية التي تنفذها"دبي القابضة"والتي ستعود بالفائدة على كل الشركات الاعضاء. كما اكد ان مدينة دبي للانترنت ستستمر في تنفيذ خططها الاستراتيجية والتطويرية تحت مظلة"دبي القابضة"التي لها رؤية واضحة للغاية تعتمد على التركيز على مشاريع مختلفة في قطاعات متعددة لخلق مستقبل افضل، معتبراً ان سبب نجاح المؤسسات الاعضاء في"دبي القابضة"هو استقلالية هذه المؤسسات في طرق اختيار استراتيجيتها الخاصة، خصوصاً ان"دبي القابضة"لا تعتبر جهة بيروقراطية ولكن جهة تقدم كل الدعم المطلوب وتوفر التسهيلات اللازمة للقطاعات المتعددة التابعة لها كافة. وقال بن بيات ان"دبي القابضة"ستكون بمثابة شركة مالكة تضع مبادئ ثابتة مشتركة ليس بغرض الادارة ولكن لتكوين مظلة لكل هذه المؤسسات التي تنمو بسرعة كبيرة وتحتاج الى مظلة تجمعها وتوفر لها حاجاتها المستقبلية، خصوصاً ان هناك خبرات كثيرة وكبيرة مشتركة بين مؤسسات"دبي القابضة"التي ستعمل على وضع آليات لكيفية التشارك في المعرفة بين هذه المؤسسات خصوصاً القديمة منها، التي ستقدم سبل المساعدة للمؤسسات الجديدة، بما يؤدي الى تحقيق افضل اشكال الاداء، مؤكداً ان مدينة دبي للانترنت ستلعب دوراً رئيسياً على هذا الصعيد بما لديها من خبرات وفيرة وما تقدمه من خدمات وتقنيات. وحول التطورات الجديدة في اداء مدينة دبي للانترنت، اوضح بن بيات ان المدينة تركز بقوة على تنمية قطاع تقنية المعلومات والاتصالات عبر سلسلة طويلة من الاجراءات التي تسهم في خدمة هذا التوجه، مثل العمل على اجتذاب شركات جديدة وتسهيل سبل التعامل كافة مع هذه الشركات، او انشاء جيل جديد من الشركات، او جلب افكار جديدة تساعد هذه الشركات على مزاولة اعمالها، او تأسيس معاهد تسهم في تطوير كادر من المواطنين او غير المواطنين في قطاع تكنولوجيا المعلومات، بحيث تصب كل هذه الامور او غيرها في تنمية هذا القطاع، مؤكداً ان مدينة دبي للانترنت تشهد نمواً متزايداً وتطوراً متلاحقاً يدفعها الى طرح مشاريع جديدة بصفة دائمة كان آخرها مشروع"مدينة دبي للتعهيد"وما زالت هناك مشاريع اخرى في طور الدراسة. واضاف انه نتيجة لهذا النمو السريع ونجاح مدينة دبي للانترنت في استقطاب شركات كبيرة تم ضغط الفترات الزمنية لمراحل المدينة التي تبلغ عشر مراحل ليتقلص الفاصل الزمني بين كل مرحلة من عام الى ستة شهور، اذ نشرع حالياً في تطوير المرحلة الثامنة للمدينة بحيث لم يتبق الا مرحلتان حتى يصل الموقع الحالي للمدينة في نهاية 2005 المقبل الى درجة التشبع، وبذلك يكون قد تم الانتهاء من مرحلة مدينة دبي للانترنت A على ان تبدأ في بدايات 2006 المرحلة B من النمو من خلال خطط مشابهة لتكوين مدينة مماثلة لمدينة دبي للانترنت في مناطق اخرى داخل مدينة دبي نفسها. وزاد بن بيات انه نظراً لهذا النمو الكبير ايضاً فإن مدينة دبي للانترنت تستهدف ان يبلغ حجم المجتمع التقني فيها بحلول سنة 2008 اكثر من 100 الف عامل ومتخصص في هذا القطاع، موضحاً ان الخطة العشرية للمدينة كانت تستهدف ان يبلغ حجم هذا المجتمع 30 ألف عامل ولكن مع وصول العدد الى 22 ألفاً حالياً في غضون اقل من خمس سنوات، هي عمر المدينة، فإن ذلك استلزم تغيير الهدف المرصود لذلك. وقال ان الانفاق الاستثماري على المدينة والذي تركز معظمه على تطوير البنية التحتية، لا يقل عن خمسة بلايين درهم 1.36 بليون دولار، اذ بلغ الانفاق الاستثماري على التوسعات والبنية التحتية عام 2004 نحو 800 مليون درهم، فيما تم وضع موازنة للتوسعات عام 2006 تبلغ 600 مليون درهم، مشيراً الى انه لو استمرت الامور على هذا المنوال فإن اجمالي الاستثمارات سيراوح بين 7.5 و ثمانية بلايين درهم، مؤكداً في الوقت نفسه ان عائدات المدينة غطت التكاليف الاستثمارية كافة، وغطت كذلك الديون وحققت أرباحاً جيدة، اذ زادت معدلات النمو في العائدات خلال اول ثلاث سنوات من عمر المدينة عن مئة في المئة ويتوقع ان يبلغ معدل النمو في العائدات سنة 2004 اكثر من 65 في المئة. واوضح ان مدينة دبي للانترنت منذ نهاية عام 2003 اصبحت معتمدة بالكامل على نفسها من ناحية الدخل ولم تعد بحاجة الى تمويل او قروض، اذ يبلغ اجمالي عدد الشركات العاملة في المدينة نحو 800 شركة، مؤكداً انه طالما توجد لدى المدينة القدرة على استقطاب الشركات الكبيرة التي تساعد على تحقيق مثل هذا النمو، فإنه لن تكون هناك مشكلة في استقطاب الشركات المتوسطة والصغيرة ومساعدتها كذلك على النمو في ظل هذا المجتمع المتنامي. واكد بن بيات كذلك ان استراتيجية مدينة دبي للانترنت تتغير بشكل سنوي تبعاً لحاجة السوق التي تعد ايضاً دائمة التغير خصوصاً في قطاع تقنية المعلومات الذي يشهد ظهور نوعيات جديدة من الخدمات بصفة مستمرة، وتصبح مهمة المدينة في هذه الحالة هي استقدام الشركات القادرة على تقديم هذه الخدمات المتجددة التي تتميز بالديناميكية وسرعة التغير. وحول التأثير الذي يمكن ان تحدثه"دبي القابضة"على الخطط التوسعية لمدينة دبي للانترنت خارج دولة الامارات، اوضح بن بيات ان انضمام المدينة تحت هذه المظلة يمكن ان يلعب دوراً في تسريع عجلة التقدم في هذا الاتجاه نتيجة لازدياد الموارد، اذ تبحث المدينة عن فرص للاستثمار ونقل المعرفة المكتسبة الى خارج الدولة عبر ادارة او انشاء مناطق تكنولوجية متخصصة، مشيراً الى ان هناك مفاوضات في هذا الاتجاه مع كل من باكستان والهند وايران. الى ذلك اجتمع الرئيس التنفيذي ل"دبي القابضة"محمد القرقاوي مع رئيس شركة"جنرال الكتريك"العالمية جيفري اميلت الذي يزور دبي حالياً، وتم خلال الاجتماع البحث في آفاق التعاون المشترك بين الشركتين. واطلع القرقاوي خلال اللقاء اميلت على التطورات المتسارعة التي تشهدها البلاد، والدور المتنامي الذي باتت تلعبه دولة الامارات العربية المتحدة كمقر دولي للاعمال والتجارة والصناعة والسياحة والخدمات. وقال القرقاوي:"اكد رئيس شركة جنرال الكتريك اهتمام شركته بمواصلة تعزيز وجودها في اسواق دولة الامارات العربية والمنطقة، باعتبارها من اسرع الاسواق العالمية نمواً، وقد لمسنا خلال اللقاء اهتمام الشركة بتطوير علاقات شراكة طويلة الاجل مع المنطقة، انطلاقاً من مقرها الاقليمي في دبي". وتم خلال الاجتماع اطلاع رئيس"جنرال الكتريك"على خطط التوسع المستقبلية التي تعتزم"دبي القابضة"تنفيذها، وبحث مجالات التعاون في ما بين الجانبين. يشار الى ان"دبي القابضة"التي تم اطلاقها اخيراً تعد من كبرى المؤسسات على مستوى منطقة الشرق الاوسط، سواء من ناحية حجم اعمالها او تنوع مجالات انشطتها التي تشمل تكنولوجيا المعلومات، الاعلام، الرعاية الصحية، السياحة، التطوير العقاري، الطاقة والصناعة، الابحاث والخدمات الانسانية. وتتولى"دبي القابضة"ادارة وتشغيل مجموعة من المشاريع والمبادرات الكبرى التي تم تدشينها في دبي خلال الاعوام الخمسة الماضية، بما فيها مدينة دبي للانترنت، مدينة دبي للاعلام، مدينة دبي الطبية،"جميرا بيتش ريزيدانس"،"دبي لاند"، مدينة دبي للخدمات الانسانية، قرية دبي للمعرفة، شبكة الاذاعة العربية"أي آر إن"المنطقة العالمية للانتاج الاعلامي، شركة"دبي إبي هوستينغ"لخدمات الاستضافة الالكترونية، منطقة دبي للتعهدات، شركة"امباور"للطاقة وشركة"سماكوم"للتكنولوجيا وشركات عدة اخرى.