أعلنت شركة «جنرال إلكتريك» شراكات ومراكز تكنولوجية جديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتعزيز التحول الصناعي الرقمي، مشيرة إلى أن انخفاض أسعار النفط والغاز يدفع الشركات للبحث عن وسائل لخفض الكلفة، وهو ما توفره «جنرال إلكتريك» من خلال التكنولوجيا الجديدة التي تقدمها. وعرضت الشركة حزمتها من حلول التطبيقات وبرامج الإنترنت الصناعي على مستوى العالم بهدف تسريع وتيرة الإنتاج والنمو في الشركات، وذلك خلال مؤتمر «العقول والآلات» الأول في المنطقة الذي أقيم في دبي أخيراً. وتناول المؤتمر عمل منصة Predix للحوسبة السحابية، وهي نظام التشغيل الأول والوحيد عالمياً القائم على الحلول السحابية والمصمم خصيصاً للقطاع الصناعي، التي تسهم في تعزيز الحلول البرمجية للإنترنت الصناعي من «جنرال إلكتريك» وأداء العملاء بنسبة تصل إلى 20 في المئة. كما تساعد هذه الحلول في تحقيق قيمة اقتصادية تبلغ 465 بليون دولار سنوياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا وباكستان بحلول العام 2025. وقال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي ل«جنرال إلكتريك» جيفري إميلت: «تُعدّ مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا من بين أوائل المعتمدين على الاقتصاد الصناعي الرقمي، إذ أدرك شركاؤنا فيها مدى القيمة التي يُوفّرها الإنترنت الصناعي لأعمالهم، وبدأوا تطبيق التقنيات الحديثة التي تتيح لهم تحقيق قفزات تنموية نوعية». وأضاف إمليت: «يعتبر مفهوم الرقمية والحوسبة الصناعية الموجة المقبلة فنحن نتحدث هنا عن استثمارات ضخمة ستبلغ بلايين الدولارات مع مرور الوقت. وستسهم التكنولوجيا الجديدة بمضاعفة الإنتاجية والسرعة والقدرات الموجودة في عالم الصناعات، وهي أمور يمكن للشركات الاستفادة منها، فالقطاعات تتقاطع جميعها مع بعضها البعض. كما أن هناك شركات ضخمة في منطقة الشرق الأوسط ونحن مهتمون جداً بالعمل معها، وهذا واقع وليس مجرد فرضيات». وحول تأثير انخفاض أسعار النفط والغاز في عمل شركة «جنرال إلكتريك» في المنطقة، قال: «في ظل انخفاض أسعار النفط والغاز تبحث الشركات عن وسائل تستطيع من خلالها خفض الكلفة، وهو ما نوفره لهم من خلال التكنولوجيا الجديدة التي نقدمها. فضلاً عن ذلك فإن عمل الشركة لا يقتصر على قطاع النفط والغاز فقط، وإنما مختلف القطاعات». ولفت إلى أن الشركة تتوجه نحو مختلف أرجاء العالم بمفهوم الإنترنت الصناعي منذ ستة أعوام، ومنطقة الشرق الأوسط جزء من هذا العالم، ووصل حجم طلباتنا إلى نحو 6 بلايين دولار. وكشف المؤتمر عن تعاونات جديدة مع عدد من رواد القطاع الصناعي في المنطقة الذين يعتبرون من أوائل الذين تبنوا حلولاً لبرمجيات من «جنرال إلكتريك» التي تدمج بين الآليات الصناعية الكبيرة والبيانات الضخمة لتحقيق مستويات غير مسبوقة من الكفاءة والإنتاجية والربحية، ومن بينهم شركة «رأس غاز المحدودة»، وشركة «مصدر»، كما يتم العمل أيضاً على نشر تطبيقات الإنترنت الصناعي لتحسين الإنتاجية وتطوير الكفاءة. بدوره، قال نائب الرئيس الأول رئيس العمليات الرقمية في «جنرال إلكتريك» الرقمية بيل روه: «ترسم الابتكارات الرقمية مستقبل القطاع، ويعتبر الإنترنت الصناعي محركاً رئيساً يمكّن جنرال إلكتريك من قيادة المرحلة المقبلة في مسيرة التقدّم الصناعي، ونحن نمتلك المعرفة بالآلات والأعمال الصناعية ولدينا ما يكفي لتصميم برمجيات تدعمها تلك الأعمال والآلات وتُحسّنها». إلى ذلك، شدد المؤتمر على تفرد الاستراتيجية الصناعية الرقمية ل«جنرال إلكتريك» في تركيزها القوي على المتطلّبات المحليّة، وتصميم ابتكارات تناسب المنطقة، وستقوم «جنرال إلكتريك» بتطبيق التحوّل الرقمي لمنشآتها ودعم عملائها لإنشاء حلول مُصمّمة. وتشمل مبادرات التوطين الرئيسة، افتتاح «مركز تكنولوجيا الطيران في الشرق الأوسط»، الذي سيسهم في تطوير التحليلات القائمة على الفيزياء، وتوظيف علم البيانات، والمشاركة في إيجاد حلول برمجيّة بالتعاون مع شركات الطيران في المنطقة.