أكد مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا ان الاتحاد الأوروبي يعد خطة من خمس نقاط تهدف الى دعم خطة الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة، شرط ان يكون الانسحاب جزءا من تنفيذ "خريطة الطريق". وعرض الاتحاد خطته على لقاء مبعوثي اللجنة الرباعية لعملية السلام ظهر أمس في بروكسيل. وتحدث سولانا مع وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث عن "ضرورة التمسك بخريطة الطريق لأنها تشمل خطة التوصل الى الحل الشامل للنزاع". وقال ان الاتحاد يعد خطة من خمس نقاط تدعم برنامج انسحاب اسرائيل من قطاع غزة "من أجل ان يكون هذا الانسحاب ذا جدوى كبيرة". وتقتضي الخطة الأوروبية ان "يكون الانسحاب من قطاع غزه جزءا من خريطة الطريق، وان يتم تنسيق الانسحاب مع السلطة الفلسطينية، وان يتزامن مع اجراءات تخفيف معاناة السكان المدنيين، وان يتم دعم السلطة الفلسطينية من أجل توفير الظروف المناسبة كي تتحمل مسؤولياتها الأمنية، وان لا يؤدي الانسحاب الى اعادة نشر المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وأكد شعث ل"الحياة" انه لمس خلال جولته الأوروبية "قناعة لدى الأوروبيين بضرورة التمسك بخريطة الطريق، وتأكيدات من كبار المسؤولين عن استعداد الاتحاد للاعتراف بحق الفلسطينيين في اقامة دولتهم على حدود عام 1967". ويعد هذا الموقف ردا على تصريحات دوف فايسغلاس، مستشار رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون، عن "دعم الولاياتالمتحدة خطة الانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة في مقابل قبولها وجود أجزاء من الجدار الاسرائيلي على الأراضي الفلسطينية". وتوقع مصدر ديبلوماسي ان يدعم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خطة سولانا في اجتماعهم المقبل في 2 تشرين الثاني نوفمبر في بروكسيل. وأعرب مصدر ديبلوماسي عن قلقه "من احتمال ان تفشل الولاياتالمتحدة جهود الاتحاد الأوروبي بذريعة فترة الانتخابات وما بعدها". وقال شعث ان اجتماع الرباعية الجمعة في بروكسيل "لا يتوقع منه شيء عمليا، لكنه يمثل استمرارا للقاء الوزاري الذي تم في نيويورك، وهو رمز اميركي يوحي بأن الولاياتالمتحدة ما زالت تتمسك باطار العمل المتعدد الأطراف، وهي ستستأنف سعيها بعد الانتخابات من أجل تنفيذ خريطة الطريق". "ضمانات سياسية اوروبية" ولم يتوقع شعث أو يتوهم ان "يثمر اجتماع اللجنة الرباعية في بروكسيل شيئاً ملموساً". ورأى ان الاتحاد الأوروبي "يتمسك بخريطة الطريق، واذا اقتنع بشكل نهائي بان اسرائيل ترفض قطعيا العودة اليها، فانه مستعد لتقديم ضمانات سياسية تدعم قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967". وتلتزم اوروبا مواصلة الدعم الاقتصادي وتبدي استعدادها التعاون مع مصر لتوفير الدعم الأمني والمساهمة في اعادة بناء قوات الأمن الفلسطينية. وذكر مصدر ديبلوماسي ان الجانب الفلسطيني طلب من الاتحاد المساعدة على "اقامة غرفة عمليات مشتركة بين الفلسطينيين والأوروبيين والمصريين، الا ان اي حركة أمنية اوروبية او مصرية لن تكون ممكنة سوى بعد حصول وقف اطلاق النار من الجانبين".