بدأنا بالبرتقالة ثم الرمانة والمشمشة...؟! ولا ندري بعد من سيأتي بشيء جديد لتسويقه في سوق الهال...!! عذراً القنوات الفضائية؟ نعم للأسف هكذا أصبحت، فما كدنا نتعود على ظهور المغريات بغطاء الأغاني التي تقدمها بعض الفنانات حتى بدأنا في مشكلة أخرى، وهنا أتساءل هل نفدت كلمات الشعراء أم انتهت حتى اتجه المطربون الى تسويق الخضار والفواكه؟ كنا ننادي بأن نحافظ على أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ، والآن ننادي بالحفاظ على الوضع الذي نحن فيه، لا أن ننزل الى الحضيض ونتذكر بهذا الأمر الفنان ياسر العظمة في "مرايا" عندما صنف أمي مسافرة... الله الله يا بابا وغيرها بأنها من التراث العربي القديم والجيد جداً وها نحن نرى الأمر الآن وقد تحقق للأسف، وهنا نسأل من السبب في ذلك" هل كثرة القنوات الفضائية مما يجعلها تبحث عن أي شيء لتملي أوقات فراغها أو بثها المتواصل 24 ساعة، أم الأمر عائد الى الجمهور الذي ما إن يسمع هذه الأغاني حتى ينط وما يحط أم أن الشعراء تركوا هذه المهنة وعملوا في سوق الخضار...!! لسنا ندري والأهم من ذلك الحل كيف وأين والى متى سنبقى في الحضيض، لا بل اننا سننزل أكثر من ذلك ان بقيت الأمور على حالها. يكفينا صمتاً ومشاهدةً لهذا الوضع الذي وضعنا أنفسنا فيه ويكفينا تسويقاً للبرتقال والباذنجان والرمان...؟!