هو الشاعر الذي اشتهرت أغنياته أكثر مما عرف اسمه، فقصائده توزعت على حناجر أروع المطربين في الخليج والعالم العربي وغدت كلماته الفريدة ترانيم على ألسنة المستمعين في شرق البلاد وغربها وإن كان معظمهم لا يعرف كاتبها! وبعد نحو أربعة عقود من استلهام الشعر، لا يزال سعد الخريجي يفرض وجوده في الساحة بقصائده لا بتاريخه كما يفعل بعض زملائه، فهو يرى أن القصائد تكفي لترسيخ سمعته الشعرية العطرة بين جمهور متعطش لجمال الكلمة وروعة العبارة. ما سر غيابك عن الساحة الشعرية؟ أنا متواجد دائما، خصوصا في القنوات الفضائية، ولو تابعت سوق الكاسيت ستجدني متواجدا في أغلب الأعمال المطروحة ولكن لا أنكر أن لي غيابا عن الصحافة في الفترة السابقة. وماذا عن غيابك في الأمسيات سواء في المملكة أو خارجها؟ بالنسبة إلى الأمسيات، اعتذرت عنها منذ أعوام طويلة عن قناعة، فهي لا تصلح لي ولا يهمني سوى شعر الأغنية فقط، فتجدني في الكاسيت أو الإذاعة والتليفزيون والصحافة فقط. كيف ترى برامج المسابقات، هل أثارت التعصب القبلي في نفوس المشاهدين أم هي بريئة من هذا الاتهام؟ هذه البرامج عندما كانت في بداياتها أثارت التعصب القبلي، ولكن الآن أصبح الأمر طبيعيا جدا ولم يعد هناك اهتمام كبير من المشاهدين بهذا التعصب ورجع كل شيء إلى وضعه الطبيعي. هل لجان مسابقات الشعر مؤهلون لتقييم الشعراء أم أن اختيارهم عشوائي؟ هذه الدنيا حظوظ وأرزاق، ولا يمكنني تحديد أحد، لكن بعض اللجان لا تصلح نهائيا، ولا بد من البحث عن لجنة تملك تاريخا في الشعر حتى تقوّم عمل اللجنة نفسها وتشرف على نقد أعضائها. من هم الفنانون الذين تغنوا بأشعارك وتربطك علاقة بهم؟ الكثير ممن تعاونت معهم شعريا أمثال محمد عبده وطلال مداح وراشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله وخالد عبدالرحمن وعبدالله رشاد وأحلام ورابح صقر وعلي عبدالستار وآخرين غيرهم، ومن الخارج فلة الجزائرية وسميرة العسلي، ولدي في رصيدي أكثر من 125 مطربا غنى لي، وأكثر من 400 أغنية عاطفية ونحو 25 عملا رياضيا وأكثر من 42 عملا وطنيا. ما دمت تملك رصيدا من الأعمال الوطنية.. أين أنت من مهرجان الجنادرية؟ للأسف لم يتم اختياري أنا وزميلي راشد الجعيثن لمهرجان الجنادرية، وأعترف بإعجابي بصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله على أعماله لإنجاح مهرجان الجنادرية، ولكن للأسف لا يزال كلانا – راشد وأنا خارج المهرجان. سمعت أنك تتمنى كتابة أوبريت المهرجان، هل هناك أسباب حالت دون مشاركتك؟ تمنيتها فعلا من أعوام عدة، ولكن للأسف أنا محارَب، ولكن أقول كلمة حق بأن الأوبريت السابق «وحدة وطن» الذي كتبه الشاعر ساري كان متميزا جدا وأنا صريح ولا أجامل أحدا، ولا أنسى أن أكبر داعم لي ماديا ومعنويا هو الأمير نواف بن فيصل وهو داعم لي في حب الوطن وفي كتابة الأغاني الرياضية فجزاه الله خيرا. من يعجبك من الشعراء الحاليين؟ يعجبني من الدرجة الأولى الأمير خالد الفيصل، وهو شاعر نبطي مُغنى، ويعتبر من الجيل الحالي وأحب كذلك خالد المريخي وسامي الجمعان ومجموعة من زملائي الشعراء. لو قدر لك أن تكون ضمن لجنة شعرية لاختيار الشعراء هل ستوافق؟ طلب مني سابقا أن أكون ضمن لجنة لبرنامج شعري لإحدى القنوات، ولكن لعدم قناعتي بالبرنامج اعتذرت، ولا أستطيع إخبارك باسم القناة أو البرنامج. من أجمل من غنى من أشعارك ووجدت روحك في هذا النص الشعري المغنى؟ كل من غنى لي كان جميلا، ومنهم علي عبدالستار في «يا ناس أحبه وأحب أسمع سواليفه»، وعبدالمجيد عبدالله في «من أول أفرح إذا شفتك وأهلي بك»، وراشد الماجد في «يا سلامي عليكم يالسعودية»، وأحلام في «مع السلامة تبي تبعد بحفظ الله»، ونبيل شعيل في «جيت المنازل عاني ولهان».. والكثير منهم ولكن الأقرب لي أغنية سلامة العبدالله «رشوا على قبري» وأغنية خالد عبدالرحمن «عشق بدوي» التي أثرت في كثيرا. وما جديدك من القصائد التي كتبتها أخيرا؟ لدي بعض القصائد ولكن كما تعلم فإن القصيدة هي «فكرة»، ولو أخذ منها جزء فستتم صياغتها بكلمات أخرى، ولا أستطيع البوح بالجديد وقد سرق منا الكثير أخيرا من الأفكار والكلمات، وللأسف هناك بعض الأوبريت مما سرقت فكرته، ولكن لن أحدد بأي منطقة أو أي مكان، ولكن أقوم حاليا بتجهيز عدة كتب منها عن الوطن وألبوم شعر غزل وألبوم صوتي. رأيك بالأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن؟ هو أفضل وأجمل من كتب للوطن، ورأيي هذا مستند إلى دراسة قمتُ بها، وهناك الكثير من الشعراء الرائعين أيضا. هل ترى أنه حانت الفرصة لتكريمك أنت وبعض زملائك؟ تم تكريمي في مهرجان الجنادرية، لكن طموحنا أكبر من هذا التكريم لأننا وطنيون ونموت بحب الوطن