اعلن الجيش الامريكي انه شن فجر أمس الاثنين غارتين جويتين على مواقع يعتقد انها لمقاتلين في الفلوجة غرب بغداد أدتا حسبما ذكر مستشفى المدينة الى سقوط تسعة قتلى. وقال بيان عسكري ان الغارة الاولى استهدفت حوالي الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي مبنى كان حوالي 25 عضوا في القوات المعادية للعراق يعالجون اسلحة في محيط الفلوجة. وأفاد طبيب في مستشفى الفلوجة ان الغارة أسفرت عن مقتل 12 مدنيا وإصابة 14 معظم جروحهم خطيرة. وقال الطبيب رافع حياد مدير عام مستشفى الفلوجة ان الغارة ادت إلى مقتل 9 مدنيين بينهم ستة أطفال وامرأتان وجرح 14 آخرين إصابة معظمهم خطيرة. وأضاف ان الغارات تسببت كذلك في تدمير منزلين بالكامل وإلحاق أضرار بخمسة منازل أخرى. وقال ان ثلاثة عراقيين قضوا في الساعة العاشرة من ليلة أمس عندما قصفت طائرة حربية أمريكية سيارة مدنية على الشارع العام وسط الفلوجة. وجاء في البيان ان قادة في مجموعة الزرقاوي كانوا مجتمعين في المكان عند وقوع الغارة للتخطيط لهجمات ضد مدنيين وقوات الامن العراقية وكذلك القوات المتعددة الجنسيات. واضاف البيان ان هؤلاء المقاتلين الذين استهدفوا على علاقة بشبكة الاردني ابو مصعب الزرقاوي.وقال بيان آخر ان القوات المتعددة الجنسيات استهدفت من جديد اعضاء في شبكة الزرقاوي الارهابية في وسط الفلوجة.واوضح عادل خميس الطبيب في المستشفى العام في الفلوجة ان هذه الغارة الثانية ادت الى سقوط تسعة قتلى بينهم ثلاث نساء وطفلان. وتصف القوات الامريكية كل هجوم بانه (ضربة دقيقة) وتقول انها لا تقصف الاهداف الا بعد ان تؤكد عدة مصادر مخابرات اجتماع متشددين او اختبائهم هناك. ولكن سكانا محليين كثيرين يقولون ان نساء واطفالا يقتلون في هذه الهجمات الجوية ويتهمون القوات الامريكية بعدم التمييز. واظهرت لقطة تلفزيونية لوكالة انباء في الاسبوع الماضي طفلا صغيرا ينتشل من تحت انقاض منزل مدمر. وتستخدم القوات الامريكية تعبير القوى المناهضة للعراق لوصف المتمردين. واضافت البيانات ان الهجوم الثاني والذي شن بعد ذلك بساعتين اصاب منزلا يعتقد ان انصار أبي مصعب الزرقاوي كانوا يجتمعون فيه. وتشن القوات الامريكية هجمات جوية على المدينة في محاولة لاضعاف شبكة الزرقاوي التي اعلنت مسؤوليتها عن كثير من اعنف الهجمات في العراق بما في ذلك قطع رؤوس عدة رهائن.