قالت الحكومة العراقية المؤقتة انها تعاونت مع القوات الامريكية فى الغارة الجوية على منزل فى الفلوجة غربى بغداد لقى فيه اثنا عشر شخصا مصرعهم وهى اول غارة جوية منذ تسليم السلطة الى الحكومة العراقية الشهر الماضي. وقال اياد علاوى رئيس الوزراء العراقى ان حكومته زودت القوات الامريكية بالمعلومات التى أدت الى الهجوم. وقال ناطق عسكرى امريكى ان الغارة استهدفت منزلا يعتقد انه يستخدم من قبل انصار ابومصعب الزرقاوى الذي يتهمه الامريكيون بالوقوف خلف هجمات عديدة على قوات التحالف فى العراق. وتعد هذه الغارة الخامسة التى تشنها الطائرات الامريكية على مدينة الفلوجة منذ بداية شهر يونيو الماضي. وقال رئيس الوزراء العراقي الدكتور اياد علاوي فى بيان له ان الضربة نفذت بعد تقارير استخباراتية دامغة بهدف القضاء على الارهابيين الذين تحصد عملياتهم ارواح العراقيين. واشار البيان الى انه بعد مشاورات بين مسؤولين في الحكومة العراقية والقوات متعددة الجنسيات ادلت قوات الامن العراقية بتقارير استخباراتية واضحة ودامغة للقيام بضربة دقيقة هذا المساء استهدفت مرتعا للزرقاوي في جنوب شرق مدينة الفلوجة0 واضاف البيان ان العملية نفذت للقضاء على الارهابيين الذين تحصد سياراتهم المفخخة واحزمتهم الانتحارية ارواح العراقيين الابرياء بدون تمييز وتدمر المدارس العراقية والمستشفيات ومراكز الشرطة0 وقال ان هذه الضربة الدقيقة والاحداث الاخيرة الاخرى مؤشرات على أن أبا مصعب الزرقاوي و شبكته اخذان في الانهيار ولن تظل هناك مراتع للارهابيين0 واكد البيان ان الشعب العراقي لن يقبل بأن تستمر المجموعات الارهابية وهؤلاء الذين يتعاونون مع أي مقاتلين أجانب كشبكة الزرقاوي في اعمالهم الشريرة0 واستخدم البيان تعبير الامة العراقية في اشارة الى اتفاق جميع اطياف الشعب العراقي على رفض الارهاب بكل انواعه قائلا ان الامة العراقية ذات السيادة وشركائنا الدوليين مصممون على وضع حد للارهاب و سيتعقبون هؤلاء الارهابيين المفسدين وسيستأصلونهم واحدا واحدا0 ودعا علاوي جميع العراقيين ان يقفوا وقفة الرجل الواحد وان يبلغوا السلطات بنشاطات الخلايا المجرمة0 وكانت القوات الامريكية قد شنت غارة جوية القت خلالها نحو ست قنابل على مخبأ مفترض لابي مصعب الزرقاوي في مدينة الفلوجة 70 كم غرب بغداد مما اسفر عن مقتل 12 شخصا واصابة خمسة آخرين بجروح. من جهة اخرى قال جيران المبني ان القتلى اعضاء اسرة عراقية ولا صلة لهم بالتنظيمات المتطرفة.وراح السكان ينبشون في الحطام بحثا عن مزيد من الجثث بعد الهجوم الذي جاء في اعقاب سلسلة من الهجمات الجوية في المدينة لتدمير ما يقول الجيش انها مخابيء تستخدمها شبكة المتشدد ابو مصعب الزرقاوي. وقال رجل ينتمي الى جمع غاضب من السكان الذين تجمعوا على حافة حفرة كبيرة احدثها الانفجار انه يتحدثون عن الارهابيين ولكن هؤلاء مجرد عائلات.