رفضت الادارة الأميركية والحكومة العراقية الموقتة أمس الاقتراح الفرنسي بإشراك مختلف الاطراف العراقيين في مؤتمر لدعم العراق يعقد في مصر الشهر المقبل، وأكدتا أن المعارضين العراقيين لن يشاركوا فيه، في حين هدد رجال دين عراقيون سنة اجتمعوا برعاية "هيئة علماء المسلمين" بمقاطعة الانتخابات المقبلة في العراق اذا تعرضت الفلوجة لهجوم عسكري كبير، وباللجوء إلى "وسائل أكثر ردعاً"، في حين أقر قائد الحرس الوطني العراقي في شمال العراق اللواء أنور حمد أمين بأن قواته ليست قادرة على فرض الامن في كركوك خلال الانتخابات المقبلة مطلع العام المقبل بسبب افتقارها لجهاز امني قادر على كشف الشبكات الارهابية. راجع ص 2 و 3 وأكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية احمد عبد الفتاح بعد لقاء بين مساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيزنز والرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أن هناك اتفاقاً بين القاهرة وواشنطن على عدم دعوة المعارضة لأن المؤتمر "حكومي". وبدوره اكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في بغداد ان المؤتمر الذي سيعقد في منتجع شرم الشيخ في 22 و 23 تشرين الثاني نوفمبر سيكون "رسميا وللحكومات فقط" و"لن تشارك فيه منظمات سياسية عراقية". وضم اجتماع مسجد أم القرى في بغداد امس عدداً كبيراً من علماء ورجال الدين العراقيين السنة بناء على طلب أهالي الفلوجة للبحث في احتمالات الاجتياح الاميركي للمدينة التي تشهد قصفاً يومياً من الطائرات الاميركية لمواقع يعتقد الاميركيون انها تابعة لجماعة ابي مصعب الزرقاوي. ودعا الاجتماع العراقيين الى مقاطعة الانتخابات المقبلة اذا هوجمت المدينة وقالوا انهم سيعتبرون نتائجها "باطلة". وكانت طائرات اميركية شنت فجر أمس غارتين على الفلوجة قالت انهما استهدفتا "مباني تؤوي اعضاء في شبكة الزرقاوي"، لكن سكاناً أكدوا ان احدى الغارتين ادت الى مقتل ستة اشخاص هم افراد عائلة واحدة. في هذا الوقت اغتيل مازن السامرائي، القيادي في "حركة الوفاق الوطني" التي يتزعمها رئيس الحكومة العراقية اياد علاوي، أمام منزله في بغداد، فيما نجا محافظ الموصل دريد كشمولة من الاغتيال. وفي سامراء قتل ستة اشخاص وآصيب 20 بانفجار سيارة مفخخة أمس لدى مرور دورية اميركية قرب حضانة للاطفال في المدينة. وبين الجرحى 11 جندياً اميركيا. وفي لندن، كشف ضابط بريطاني أن هذه نشر قوات بريطانية في مناطق سنية خطرة جنوببغداد "مسألة أسابيع". في حين أكدت صحيفة "ذي ديلي تليغراف" البريطانية أن حكومة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اتخذت قراراً بتنفيذ اعادة الانتشار وأصرت أوامر بتنفيذها قبل أكثر من أسبوع. لكن بلير نفى أمام مجلس العموم أن يكون اتخذ قراراً في هذا الصدد. وقال نائب الرئيس العراقي روش شاويس في العاصمة البريطانية الحياة ان الانتخابات ستشمل كل انحاء العراق بدون استثناء، وقال انه "اذا لم نستطع حل المشكلات الامنية في بعض المناطق يجب ان نبحث عن بدائل مثل تسهيل المشاركة في مناطق اخرى". وعلى صعيد أزمة الرهائن، هددت منظمة "كير" الخيرية الدولية بسحب موظفيها من العراق في حال لم يطلق سراح مسؤولة بريطانية فيها تحتجزها جماعة عراقية مجهولة رهينة، كما جمدت المنظمة عملياتها في ذلك البلد.