قال ابو ذر الكناني، الناطق الرسمي باسم الجناح العسكري المنحل لتيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، ل"الحياة" ان "جيش المهدي" لم يسلم اسلحته الى الحكومة العراقية في مقابل اموال، مؤكداً ان "تسليم الاسلحة استند الى رغبة المرجعية الشيعية العليا في السلام"، ويعد "خطوة مهمة باتجاه الانضمام الى العملية السياسية". وافاد الكناني بان تسليم السلاح الى الحكومة يعد "خطوة مهمة باتجاه انضمام التيار الصدري الى العملية السياسية". ورأى ان تجريد "جيش المهدي" من السلاح لا يعني ان هذا الجيش اختفى من الساحة". ولفت الى ان "الجيش باق وسيقوم بمهمتين: اصلاح المجتمع والتصدي للقوى الارهابية التي تقحم البلاد في دوامة عنف دامية". واتهم تجار السلاح في مدينة الصدر بتسليم الاسلحة المخزنة للحصول على اموال من الحكومة. وقال ان الدور الامني ل"جيش المهدي" سيطرح على رئيس الوزراء اياد علاوي في اشارة الى نية لادماج عناصره بالمؤسسات الامنية للدولة، وكشف انه سلم ارهابيين اجانب الى الحكومة العراقية كان اعتقلهم في وقت سابق. ولفت الى ان "المهدي" يسهم في الوقت الحاضر في حماية الاطباء من عصابات الخطف. وقال ان تنظيمه كان "محقاً في مقاتلة القوات الاميركية، اذ مثّلت هذه المرحلة فترة مقاومة الاحتلال". وزاد: "نتحدى الحكومة العراقية ان تثبت ان جيش المهدي ارهابي، فهو لم يفخخ السيارات أو يهاجم المؤسسات والوزارات أو يغتال الشخصيات". ونوّه بموقف رئيس الحكومة من ملف وقف الملاحقات الامنية لقيادات الصدر بعد ابرام اتفاقي السلام في النجف ومدينة الصدر، وتعهد بأن يتحول "جيش المهدي" الى "قوة سياسية فاعلة لديها برنامج ونظام داخلي وخطوات سياسية لافتة في الفترة المقبلة".