اقفل قاضي المحكمة الوطنية بالتاسار غارثون حملة الاعتقالات التي بدأت الخميس الماضي، واسفرت عن احتجاز ثمانية مغاربة وجزائريين، بتوقيف إمام مسجد في روكيتا ديل مار الواقع في محافظة المريا، والملقب ب"ابو جابر" ويترأس "جمعية السلام" فيها. ويمثل جميع المعتقلين بدءاً من غد الجمعة امام القاضي غارثون كي يباشر التحقيق معهم في شأن الاشتباه بقيامهم بتنظيم خلية اسلامية متطرفة اعدت خطة لاغتياله شخصياً الى جانب القاضي خوان ديل اولمو المكلف التحقيق في تفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس الماضي، وذلك في الذكرى السنوية للتفجيرات واتلاف الملفات الموجودة في حوزتهما. وشملت الخطة تفجير شاحنة تحمل نصف طن من الديناميت في موقع يقع بين المحكمتين الوطنية والعليا. وايضاً، انهت اجهزة الامن تحقيقاتها مع 12 سجيناً اشتبه بتعاونهم مع عناصر المجموعة، من بينهم الاسباني "فالدوميرو لارا" الملقب ب"الخيتانو" اي "الغجري" والذي ساهم في بيع المجموعة قنابل ومتفجرات. واوضحت اجهزة الامن ان رئيس المجموعة الجزائري احمد اشرف الذي اوقف الاسبوع الماضي في سويسرا، حرك مبالغ مالية كبيرة لبعض المساجين المتطرفين داخل اسبانيا من اجل تجنيدهم في المجموعة، على غرار "اخوان طيبين مستعدين للموت من اجل القضية". واكد مخبر مغربي ان اشرف الذي قررت سويسرا تسليمه الى اسبانيا ابلغه بأن توجيه ضربة قوية الى اسبانيا عبر قتل ثلاثة او اربعة من قضاتها البارزين يشكل كارثة اكبر حجماً لها من فقدان رئيس حكومتها، "كما ان عملية تفجير الشاحنة ستكفل تدمير ملفات المجاهدين في المحكمة الوطنية". باكستان: حملة فاشلة لاعتقال محسود وشنت القوات الباكستانية حملة واسعة في مناطق اقليم جنوب وزيرستان للبحث عن القائد القبلي المتمرد عبدالله محسود والذي قتلت عناصره رهينة صينياً اختطفوه وقتلوا احد مواطنيه الاسبوع الماضي، والوقوف خلف هجمات تعرض لها الجيش الباكستاني. "القاعدة" تنتشر في 60 بلداً وفي بريطانيا، اكد المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن في تقريره السنوي عن وضع القوات في العالم، انتشار "القاعدة" في اكثر من ستين دولة في العالم، وان تجنيد المجاهدين في تصاعد فيها. واوضح التقرير ان دولاً عدة تواجه تحديات متزايدة في مواجهة الارهاب وتهريب المواد غير المشروعة والجريمة المنظمة، "كما تصاعدت المخاطر الارهابية التي يواجهها الغربيون ومصالحهم في الدول العربية بعد الحرب على العراق، "اذ ادى ذلك الى تكثيف تجنيد المجاهدين وتعزيز دوافع "القاعدة" والمساعدات التي قدمها التنظيم للعمليات الارهابية".